تجمع أمام سفارة أفغانستان في طهران في ذكرى شهداء قندوز
عددٌ من المتظاهرين من الطلاب الجامعيين يشاركون في تجمع أمام السفارة الأفغانية في طهران، ينددون خلاله بالأعمال الإرهابية والجماعات التكفيرية والدول الداعمة لها، ويطالبون الحكومة الأفغانية بحفظ أرواح الشعب الأفغاني.
تجمّع عددٌ من المتظاهرين من الطلاب الجامعيين ومختلف أفراد الشعب الإيراني مع أفراد من الجالية الأفغانية في إيران أمام السفارة الأفغانية في العاصمة الإيرانية طهران، تنديداً بالهجوم على جامعِ قندوز، وإحياءً وتخليداً لذكرى الشهداء الذين قضوا في هذا الانفجار.
وتجمهر المشارکون من طلاب الجامعات ومختلف أفراد الشعب بمبادرة من التعبئة الطلابية في جامعات طهران، الذين ردّدوا شعارات تنديدية بالعمل الإرهابي في مسجد قندوز.
وحمل المشاركون لافتات تحمل شعارات مثل "نحن إلى جانب الشعب الأفغاني"، و"العزاء.. العزاء، لأفغانستان"، وكذلك لافتات مثل "المصلون في مسجد قندوز بأيّ ذنب قُتلوا؟"، عبّروا من خلالها عن تضامنهم مع الشعب الأفغاني.
وقرأ المشاركون خلال وقفتهم بياناً تبنّته عدة تشكيلات من التعبئة الطلابية في كل من جامعات: "صنعتي شريف"، "شهيد بهشتي"، "أمير كبير"، "مالك الأشتر"، معهد الشهيد مطهري العالي للدراسات، مؤسسة ناصرين الإعلامية، مؤسسة معبر الدولية، وجمعية الجالية الأفغانية في إيران.
وأعرب المشاركون عن أن "الاستهداف الإرهابي الظالم للشعب الأفغاني في صلاة الجمعة الأولى من شهر ربيع الأول، قد أحزن قلوب جميع المسلمين والأحرار في العالم".
واعتبروا أن "قتل 250 إنساناً بريئاً في أفغانستان هو نتيجة الهمجية والفكر التكفيري للجماعات التابعة لتنظيم داعش، وأن هذه الهجمات الظالمة في مقاطعة قندوز تُظهر بربرية الجماعات التكفيرية التابعة لداعش وداعميها".
وأكدوا أن "الدول الداعمة للإرهاب، ومن جملتها نظام الولايات المتحدة الأميركية ونظام آل سعود، هي شريكة في هذه الجريمة"، معتبرين أن العمليات العسكرية الأميركية في أفغانستان، وسائر بلاد المنطقة، هي التي جلبت القتل وأعراس الدم، وكانت نتيجتها قتل الملايين من الأبرياء وجرح الكثيرين وتهديد الأمن والأمان في البلاد، ومن ثَمَّ غادروها بكل وقاحة ومن دون أيّ رد، ويجب عليهم أن يجيبوا عن هذه الجرائم والتجاوزات في المحافل الدولية وأمام الرأي العام، ولن يكون هناك سكوت عنها".
وشدّد المشاركون في بيانهم على أن "المسؤولين في الحكم في دولة أفغانستان يجب أن يعتذروا عن تقصيرهم في ضمان الأمن والأمان للشعب، وعليهم أن يعوّضوا على الشعب والعائلات المفجوعة. إنهم مسؤولون عن ضمان أمن هذا الشعب المظلوم، وعليهم التعامل مع منفّذي الانفجار وجلبهم إلى العدالة والقصاص، ليكونوا عبرة لغيرهم كي لا يُقدموا على هذه الأفعال الإرهابية".
وكانت هذه ثالثة الوقفات التي تُحيِّي أرواح شهداء قندوز، بعد وقفات حادثة تفجير جامعة كابول ومدرسة سيد الشهداء، عبّر فيها المشاركون مرة أخرى عن أنهم نيابة عن الشعب الإيراني، متضامنون ويتشاركون العزاء مع الشعب الأفغاني، ويطلبون من الحكومة الإيرانية أن تبادر أكثر وليس فقط عبر السبل الدبلوماسية.