تايوان تجري تدريبات عسكرية تحاكي هجمات صاروخية وكيميائية
بُعيد إعلان الصين نجاح مناوراتها العسكرية التي حاكت تطويق جزيرة تايوان، الأخيرة تجري تدريبات عسكرية تحاكي سيناريوهات حرب وهجمات صاروخية، بمشاركة مدنيين وجنود.
شارك أكثر من ألف متطوّع، أمس الخميس، في تايوان بعمليّات تدريب عسكرية تحاكي ضربات صاروخيّة وانفجارات أسلحة كيماويّة وهجوماً دامياً على محطّة للمترو، في أعقاب تدريبات عسكريّة صينيّة هدفت إلى الضغط على الجزيرة، في أجواء توتّر بين بكين وتايبيه.
وأُجريت عمليّات التدريب في مدينة تايتشونغ، وتدرَّب خلالها مُسعفون على إجلاء جرحى على نقّالات ونقل أجسام على شكل جثث موضوعة في أكياس.
وعادةً ما تُركّز المناورات المخطّط لها في تايتشونغ على الكوارث، لكنّ سيناريوهات الحرب طغت هذا العام على غالبيّة التدريبات التي شارك فيها مدنيّون ورجال إطفاء وجنود وطلّاب.
وفي أحد هذه السيناريوهات، تُدوّي انفجارات في ما تتساقط قنابل مضيئة على مبنى سكنيّ لمحاكاة ضربة صاروخيّة، ويُعلَن عبر مكبّرات الصوت عن هجوم تشنّه "الصين الشيوعيّة"، من ثمّ تندفع سيّارات الإطفاء إلى المكان. وبينما تُطلَق صفّارات الإنذار، تعمل حفّارات ورافعات على إزالة حطام وهمي.
في سيناريو آخر من هذا القبيل، يجري إطلاق غاز ملوّن في الهواء لمحاكاة هجوم كيماوي يعمل خلاله فريق من المُستجيبين يرتدون بزّات إنقاذ على إسعاف مدنيّ فاقد الوعي حوصِر في النيران. وفي هذه الأثناء، تبثّ شاشات تلفزيون أنباءً عاجلة تُظهر اجتماع أزمة وهمياً للمسؤولين.
التدريبات الجوية أُجريت في كلّ أنحاء تايوان العام الماضي، ووُزّع دليل على السكّان المحلّيين استعداداً لغزو صينيّ. والتدريبات الأخيرة التي أجريت هي جزء من إطار أكبر.
وكان الجيش الصيني نظّم تدريبات عسكريّة استمرّت 3 أيّام تحاكي تطويق تايوان، بعد اجتماع عقدته في الولايات المتحدة رئيسة الجزيرة تساي إنغ وين مع رئيس مجلس النوّاب الأميركي كيفن مكارثي.
اقرأ أيضاً: عكس التوقعات 2022: كيف تعاملت الصين مع "الفخ الأميركي" في تايوان؟
وفي وقتٍ سابق، قالت القائمة بالأعمال في السفارة الصينية في واشنطن شو شيويه يوان إنّ توقف رئيسة تايوان تساي إنغ وين في الولايات المتحدة ضمن رحلتها الخارجية الحالية "سيكون له تأثير شديد في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة".
وكان مكارثي يعتزم أن يحذو حذو رئيسة مجلس النواب السابقة الديمقراطية نانسي بيلوسي، التي زارت تايوان في آب/أغسطس 2022، ما أثار غضب الصين التي نظّمت رداً عليها مناورات واسعة حول الجزيرة.
وحشدت الصين ردّاً على الزيارة سفناً حربيّة وقاذفات صواريخ سريعة وطائرات مقاتلة. وحاكت التدريبات الصينيّة توجيه ضربات محدّدة وتطويق تايوان.