بيسكوف: يجب تنفيذ الشق المتعلق بروسيا من صفقة الحبوب لتمديدها
المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري يشدّد على ضرورة تنفيذ ما يتعلّق بروسيا من صفقة الحبوب لتمديدها، مشيراً إلى المفاوضات التي عُقدت بهذا الشأن خلال اليومين الماضيين.
شدّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، اليوم الجمعة، على ضرورة تنفيذ الجزء الثاني المتعلق بروسيا من صفقة الحبوب لتمديدها، مؤكّداً أنّ الحوار بين الرئيسين لن يساعد في التوصل إلى اتفاق.
وتابع: "من أجل أن تتم هذه الاتفاقية، من الضروري الوفاء بالجزء الثاني منها، والذي يتعلق بالوعود المقدمة لنا"، مشيراً إلى المفاوضات التي عُقدت، يومي الأربعاء والخميس، في إسطنبول بين وفود كل من تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، لتمديد الاتفاق.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، أمس الخميس إنّ مبادرة البحر الأسود واتفاقية الحبوب الواردة ستنتهي مع غياب التوافق بين المشاركين في المحادثات.
وأكّد فيرشينين أنّ العمل بهذا الشأن سيتوقف في حال عدم التوصل إلى توافق في الآراء بشأن تمديد الصفقة بحلول 18 أيار/مايو الحالي، ومراعاة مصالح روسيا في توريد الأسمدة.
ويومي الأربعاء والخميس، عُقِد اجتماع رفيع المستوى لمناقشة مبادرة البحر الأسود في إسطنبول، على مستوى نواب وزراء الدفاع والخارجية.
وتتضمّن هذه الاتفاقية، التي وقّعتها روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، في 22 تموز/يوليو من العام الماضي، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة مرافئ، بينها مرفأ أوديسا.
وتُصدَّر الحبوب عبر ممرّ إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، حيث تولّى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول مسؤولية تنسيق حركة السفن.
وتُعدُّ اتفاقية الحبوب جزءاً من حزمة اتفاقيات تتضمّن عدم عرقلة الدول الغربية الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة. وأشارت موسكو إلى أنّ هذا الالتزام لم يتم الوفاء به بالكامل، مؤكّدةً إعاقة الدول الغربية تصدير الحبوب الروسية إلى الدول المحتاجة لها، في حين كانت هناك تأكيدات من الأمم المتحدة بأنّ القيود سترفع.
ومدّدت روسيا، في وقت سابق، مبادرة الحبوب في البحر الأسود لمدة 60 يوماً حتى 18 أيار/مايو. وكان فيرشينين قد أكد السبت الماضي عدم وجود نتائج ملموسة تشير إلى تلبية مطالب روسيا في إطار "صفقة الحبوب".
وأشار في الوقت ذاته إلى أنّ مقترحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن صفقة الحبوب التي طرحها على روسيا لا تزال قيد الدراسة.