بيان أميركي فرنسي بريطاني: لا يمكن الانتصار في الحرب النووية

فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا تقول إنّ "استخدام الأسلحة النووية يجب أن يكون فقط للأغراض الدفاعية والردع ومنع الحرب".

  • بيان ثلاثي: لا يمكن الانتصار في حرب نووية ولا يجب خوضها أبداً
    بيان ثلاثي: استخدام الأسلحة النووية يجب أن يكون فقط للأغراض الدفاعية

أكّدت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، اليوم الإثنين، أنّها "ملتزمة بأهداف منع الحرب النووية، إضافةً إلى تجنّب سباق التسلّح".

وجاء ذلك عبر بيانٍ ثلاثي مشترك، عُقب المؤتمر العاشر للأطراف، لاستعراض معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية المنعقد من يوم 1 وحتى يوم 26 آب/أغسطس الجاري، في نيويورك.

ولفت البيان إلى أنّ "رؤساء دول وحكومات فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ملتزمون التزاماً راسخاً بالأهداف المحددة في إعلانهم الصادر في 3 كانون الثاني/يناير 2022 لمنع الحرب النووية، وتجنب سباق التسلح".

وأشار البيان إلى أنّه "لا يمكن الانتصار في الحرب النووية، ويجب عدم خوضها أبداً"، مضيفاً أنّ "معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ظلت على مدى أكثر من 50 عاماً، جزءاً أساسياً لا غنى عنه، وحجر الزاوية في نظام عدم انتشار الأسلحة النووية، والأساس الذي يستند إليه السعي إلى نزع السلاح النووي".

وشدد البيان الثلاثي على أنّ "استخدام الأسلحة النووية يجب أن يكون فقط للأغراض الدفاعية والردع ومنع الحرب". ودعا البيان روسيا إلى إنهاء ما تزعمه الدول الثلاث بــــ"خطابها وسلوكها (موسكو) النووي غير المسؤول والخطير".

وأكد البيان الثلاثي وجوب "اتخاذ تدابير موضوعية وملموسة وهادفة، والتغلب على المشاكل الاستراتيجية والسياسية والتقنية، من أجل تحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية".

هذا ويُعقد المؤتمر الاستعراضي لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كل 5 سنوات. وكان من المفترض أن يعقد الاجتماع العاشر في نيويورك في أيار/مايو 2020، لكن تأجّل بسبب فيروس كورونا، إلى 1-26 آب/أغسطس من هذا العام.

يُذكر أن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، هي معاهدة دولية، بدأ التوقيع عليها في 1تموز/ يوليو 1968 للحد من انتشار الأسلحة النووية، التي تهدد السلام العالمي ومستقبل البشرية، وحتى الآن، وقّعت على الاتفاقية 191 دولة.

مع ذلك، ما زالت خارج الاتفاقية دولتان نوويتان أكيدتان (تملكان تجارب نووية مصرّح بها) هما الهند وباكستان، إضافةً إلى "إسرائيل".

وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم، أنّ "التزامات معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بشأن نزع السلاح والاستخدام السلمي للذرّة وعدم الانتشار، تلبّي تماماً مصالح الدول النووية وغير النووية".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في وقت سابق اليوم الإثنين، إلى "تفعيل المعاهدات متعددة الأطراف والآليات المتعلقة بنزع السلاح النووي وحظر انتشاره".

وفي وقتٍ سابق، هدد وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، باستخدام الأسلحة النووية لحماية حلف "الناتو" ضد روسيا.

وفي 13 حزيران/يونيو، أظهر تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، "سيبري"، أنّّ عدد الأسلحة النووية في العالم سيرتفع في العقد المقبل، بعد 35 عاماً من التراجع، وسط تفاقم التوترات العالمية والحرب في أوكرانيا.

اخترنا لك