"بوليتيكو": أورسولا فون دير لاين تخسر فريقها
صحيفة "بوليتيكو" الأميركية تتحدث عن خسارة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، فريقها، وسط انتشار التكهنات بشأن مستقبلها.
تحدّثت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية عن خسارة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، فريقها، مشيرةً إلى أنّ المفوضية شهدت، مع بقاء نحو عام على انتهاء رئيستها، "قفز عدد متزايد من الشخصيات البارزة عن السفينة، بحثاً عن فرص أخرى".
وفي الوقت الحالي، تنتشر التكهنات، وفقاً للصحيفة، بشأن مستقبل فون دير لاين، وبشأن ما إذا كانت ستسعى إلى ولاية ثانية في قيادة المؤسسة الأكثر تأثيراً في الاتحاد الأوروبي، علماً أنّ المراقبين يرون "معاناتها في تشكيل فريق متماسك".
كذلك، رأت الصحيفة أنّ فون دير لاين، التي قادت أوروبا خلال جائحة "كورونا"، وأصلحت العلاقات المتوترة مع واشنطن، "لا يمكنها الحفاظ على فريقها موحداً".
ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أنّ الاقتصادات الأوروبية تواجه ضغوطاً من جراء التضخم، في حين تكافح النخب السياسية مع الهجرة المتزايدة، والأزمة المستمرة في أوكرانيا، ما يجعل الاتحاد الأوروبي "بحاجة إلى قيادة مستقرة اليوم، كما لم يكن من قبل".
وبحسب "بوليتيكو"، فقد رفض متحدث باسم المفوضية الأوروبية، اعتبار مغادرة فريق فون دير لاين، "تقويض لسلطتها"، معتبراً أنّ هذا "لا يفسّر بشكل كامل سبب تفكّك لجنتها".
في المقابل، قال أحد كبار المساعدين الأوروبيين، دون أن تفصح "بوليتيكو" عن هويته، إنّ فون دير لاين "مكشوفة اليوم أكثر من أي وقت مضى... وهي تجد نفسها معلقة في الهواء".
كذلك، قال مسؤول أوروبي آخر، لم تفصح الصحيفة عن اسمه أيضاً، إنّ "المفوضين يكتشفون بعض الأشياء من خلال وسائل الإعلام"، مشيراً إلى أنّ "الناس يشعرون أنّ فون دير لاين لا تشجّع الحوار والمناقشة".
وقد يكون اللوم أيضاً على أسلوب قيادتها، الذي أثار غضب بعض زملائها، كما أوردت "بوليتيكو". ومع اكتسابها مكانةً دوليةً لقيادتها استجابة الاتحاد الأوروبي للحرب في أوكرانيا، إلا أنّ الخصائص التي "جعلت المسؤولة الأوروبية محببةً للأميركيين، أدّت إلى نفور مفوضيها في بروكسل".
وأضافت الصحيفة أنّ رئيسة المفوضية الأوروبية "أخذت قرارات خلف أبواب مغلقة، مع مجموعة صغيرة من المستشارين، فيما يُستبعَد المفوضون الأوروبيون، حتى لو كانت السياسات المعتمدة تؤثر عليهم بشكل مباشر".