بولسونارو من الولايات المتحدة: سأعود إلى البرازيل.. ومهمّتي لم تنته
موقع "ذا بوست" الأميركي، يكشف أنّ قسماً من اليمين في الكونغرس البرازيلي يسعى لتنحية الرئيس السابق جايير بولسونارو، وذلك لأخذ الحذر من الارتباط بالتخريب والتطرّف.
أعلن الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، أنّ مهمته في البرازيل لم تنته بعد، معقّباً "استعدّوا لعودتي"، وفق "ذا بوست" الأميركية.
بولسونارو، قال خلال كلمةٍ له أمام التجمّع المحافظ "CPAC" خارج واشنطن العاصمة، السبت الماضي، إنّ مهمته لم تنتهِ بعد.
وفي وقتٍ لاحق من المؤتمر، قال لشبكة "أن بي سي" إنّه "سيعود إلى البرازيل هذا الشهر".
تأتي تصريحات بولسونارو بعد مقابلةٍ أجرتها "وول ستريت جورنال"، الشهر الماضي، ادّعى فيها الرئيس السابق، أنّه "سيعود لقيادة المعارضة".
وأضاف الموقع الأميركي، أنّ المشاكل القانونية لبولسونارو تستمر في الازدياد، مع الحادث الأخير المتعلّق بمحاولةٍ مزعومة لتهريب مجوهرات سعودية بقيمة 3.2 ملايين دولار إلى البرازيل. وبالطبع، يُواجه تداعيات قانونية محتملة لدوره المزعوم في اقتحام المباني الحكومية في 8 كانون الثاني/يناير الماضي.
ولفت الموقع، إلى أنّه إذا بقي بولسونارو في الولايات المتحدة، فإنّه يُخاطر بالتخلّي عن الحركة التي تجمّعت حوله، مشيراً إلى أنّه "كلما طالت مدّة بقائه بعيداً، قلّ ارتباطه باليمين البرازيلي الذي يتعيّن عليه إعادة توجيه نفسه للظروف الجديدة".
وفي وقتٍ سابق، اتّهم الرئيس البرازيلي لولا دا سلفا، سلفه بولسونارو بأنّه هو العقل المُدبّر للهجوم على مبانٍ حكومية في برازيليا في كانون الثاني/يناير، وأنّه المخطط للانقلاب.
وفي الواقع، هناك قسمٌ من اليمين في الكونغرس، من بين ممثلي التقدميين والجمهوريين والحزب الليبرالي الذي ينتمي إليه بولسونارو، يريدون تنحية الرئيس السابق.
خطوات التنحية تأتي لأخذ الحذر من الارتباط بالتخريب والتطرّف، فإنّ العديد من مؤيديه السابقين يتراجعون خطوة إلى الوراء.
اقرأ أيضاً: البرازيل تعلن بدء المرحلة العملياتية الرابعة ضد مخططي الانقلاب
وتابع الموقع، أنّه خلال الأسابيع الأخيرة، اتهم بولسونارو عضوة الكونغرس كارلا زامبيلي، بالخيانة بعد أن اعترفت بإمكانية اعتقال الرئيس السابق. وهناك عضوٌ آخر، وهو السناتور ماركوس دو فال، ورّطه في مؤامرة لابتزاز قاضٍ في المحكمة العليا وإلغاء الانتخابات.
وسأل الموقع، هل تنهار البولسونارية؟، ويجيب إنّه "من السابق لأوانه قول ذلك، لكن من المهم أن نلاحظ أنّها لم تكن أبداً حركة وحدوية".
ويُذكر أنّ المحكمة الانتخابية البرازيلية فتحت قضية ضدّ بولسونارو وحلفائه، بتهمة إساءة استخدام السلطة السياسية والاقتصادية خلال الحملة الانتخابية، وزعزعة استقرار البلاد عبر نشر أخبار كاذبة.
بولسونارو هرّب مجوهراتٍ من السعودية إلى البرازيل
بدوره، قال موقع "نيوز 360" المتخصص بجمع الأخبار إنّ "بولسونارو حاول تهريب مجوهرات بقيمة 3 ملايين يورو حصل عليها من السعودية إلى البرازيل، من دون التصريح بذلك ومن دون دفع الضرائب".
وتسلّم الرئيس السابق من السلطات السعودية العديد من المجوهرات، بما في ذلك "قلادة وخاتم وساعة وزوج من الأقراط المرصعة بالماس"، في تشرين الأول/أكتوبر 2021، كهديةٍ للسيدة الأولى آنذاك. وضبطت البضائع في مطار جوارولوس الدولي في ساو باولو.
وعثرت السلطات على المجوهرات في حقيبة ظهر أحد الأفراد العسكريين أثناء عودتهم إلى البرازيل، وتحقّقوا من أنّه لم يجرِ التصريح عن أيّ من هذه الأشياء مسبّقاً للجمارك. وحاول وزير المناجم والطاقة السابق، بينتو ألبوكيرك، استعادة المجوهرات في مناسباتٍ عديدة من دون جدوى.
وخلال الشهرين الأخيرين من ولاية بولسونارو، جرت 4 محاولات لاستعادة الهدايا من قبل وزارتي الخارجية والاقتصاد، وكلّها باءت بالفشل.