بوساطة أفغانية.. اتفاق على وقف إطلاق النار بين إسلام آباد و"طالبان باكستان"

الناطق باسم الحكومة الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، ينوّه بالتقدم الكبير الذي شهدته محادثات السلام بين مسؤولين باكستانيين و"طالبان باكستان"، ويؤكد أنّ كابول تبذل كل ما في وسعها من أجل نجاح عملية التفاوض.

  • محادثات سلام في كابل بين مسؤولين باكستانيين و
    محادثات سلام في كابول بين مسؤولين باكستانيين و"طالبان باكستان"

قال الناطق باسم الحكومة الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، اليوم الأربعاء، في تغريدة عبر تويتر، إنّ كابول تستضيف محادثات السلام بين طالبان باكستان ومسؤولين باكستانيين بوساطةٍ من أفغانستان.

وأضاف أنّ "كابول تبذل كل ما في وسعها من أجل نجاح عملية التفاوض، وتتوقع من الطرفين إبداء التسامح والمرونة"، معلناً التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار المؤقت.

وكانت الحكومة الأفغانيّة أعلنت عن محادثات سلامٍ بين مسؤولين باكستانيين رفيعي المستوى وحركة طالبان باكستان بوساطة أفغانيّة.

فبعد وصول حركة طالبان إلى السلطة في آب/ أغسطس من العام الماضي شهدت باكستان في الأسابيع الماضية عودة طالبان باكستان.

وتتشارك طالبان باكستان بالأيديولوجيا والتاريخ مع حركة طالبان الأفغانيّة، إلا أنها منفصلة عنها تنظيميّاً، وتتهم الحكومة الباكستانيّة حركة طالبان بالسماح لطالبان باكستان باستخدام الأراضي الأفغانيّة لتنفيذ هجمات في الأراضي الباكستانيّة، الاتهام الذي تنفيه كابول باستمرار.

وأكّدت "طالبان باكستان" أن محادثات السلام تجري في كابول بوساطةٍ من حركة طالبان الأفغانيّة، معلنة تمديد الهدنة حتّى الـ 30 من أيار/مايو.

وأعرب مصدر من طالبان باكستان عن تفاؤله من الجو العام المحيط بالمفاوضات، لكنّه أكّد أنّ من المبكر الخروج باستنتاجات في ما يخص نتائج المحادثات.

وكانت حركة طالبان باكستان  قد نفّذت العديد من العمليات العنيفة بين عامي 2007 و2014، لكن العمليات العسكرية المكثّفة للجيش الباكستاني أضعفت الحركة وأجبرتها على التراجع إلى الجهة الأخرى من الحدود في الشرق الأفغاني، وتقليص هجماتها على الأراضي الباكستانية.

وبعد عودة حركة طالبان الأفغانيّة إلى السلطة استعادت هذه الحركة قوّتها، الأمر الذي أجبر إسلام أباد على العودة إلى طاولة الحوار  للمرّة الأولى منذ عام 2014.

اخترنا لك