بوريل: الاتحاد الأوروبي يسعى لتغيير هيكله الأمني لقبول عضوية أوكرانيا
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يقول إنّ "الاتحاد الأوروبي يريد أن يحدد هيكلاً أمنياً جديداً ليحل محل هيكل اتفاقيات هلسنكي، هدفه قبول أوكرانيا عضواً في المستقبل".
قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الجمعة، إنّ الاتحاد الأوروبي يسعى لتغيير الهيكل الأمني في أوروبا، الذي أنشأته "اتفاقيات هلسنكي" عام 1975، بهدف قبول أوكرانيا عضواً في المستقبل.
وأضاف بوريل، خلال منتدى "باريس للسلام": "لقد منحنا أوكرانيا وضع الدولة المرشحة، وسيكون لها مكان داخل أوروبا، وهذا سيغير الخريطة الجيوسياسية لأوروبا، ونريد أن نكون قادرين على تحديد هيكل أمني جديد ليحل محل هيكل اتفاقيات هلسنكي".
يُذكَر أنّ الولايات المتحدة قامت، بالشراكة مع الاتحاد السوفياتي و33 دولة أخرى، بوضع "وثيقة هلسنكي" النهائية في عام 1975، والتي كرّست المبادئ الأساسية للعلاقات بين الدول الأوروبية في مجال الأمن، بما في ذلك المساواة في السيادة، واحترام وحدة أراضي الدول، والتسوية السلمية للخلافات، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
We see a big rise in geopolitical tensions.
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) November 11, 2022
At the @ParisPeaceForum today, to address how to ride out the multi crisis:
By making clear who is responsible, and by supporting #Ukraine and the developing world to cope with the fallout of the war. #PPF22 pic.twitter.com/6tX4p5M6Rq
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وقّع طلب انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، في 28 فبراير/شباط، وذلك بعد 4 أيام من بدء العملية العسكرية الخاصة لروسيا.
اقرأ أيضاً: زيلينسكي يقدّم رسمياً طلب ترشيح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي
وفي 8 أبريل/نيسان، تلقّى رأس النظام الأوكراني استبياناً لبدء عملية الانضمام، وأعاده إلى سفير الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا، ماتي ماسيكاس، في الثامن عشر من الشهر نفسه.
بعد ذلك وافق الاتحاد الأوروبي، في يونيو/حزيران، على منح أوكرانيا وضع مرشح للانضمام إلى الكتلة. ويُعَدّ الحصول على هذه الحالة هو الخطوة الأولى في عملية انضمام طويلة.
ورأى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، أنّه في حال منح الاتحاد الأوروبي أوكرانيا وضع دولة مرشحة لعضويته، فسيكون، نتيجة ذلك، أنّ الاتحاد مستعد لغضّ الطرف عن معاييره تجاه الدول المرشحة لعضويته، ومستعد للاسترشاد بالاعتبارات الجيوسياسية فقط.
وسلّطت وكالة "بلومبيرغ" الضوء على تداعيات منح أوكرانيا العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي، فقالت إنّ "منح العضوية الكاملة لكييف الآن من شأنه أن يخلق عدداً من المشاكل الجديدة للاتحاد الأوروبي، إلى درجة أنها قد تقضي عليه، أو حتى تفككه".
يُشار إلى أنّ هولندا والدنمارك عارضتا منح أوكرانيا صفة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، وقالت الدنمارك إنّ "كييف لا تتوافق إلى حدٍّ كافٍ مع المعايير المتعلقة باستقرار المؤسسات التي تضمن الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان وحماية الأقليات".