بوركينا فاسو: مقتل 8 متطوعين من القوات المدنية و7 من الدرك في هجوم
15 شخصاً قتلوا في هجوم قام به مسلحون في منطقة وسط شمال بوركينا فاسو، ويشار إلى أن القتلى وقعوا في كمين بحسب مصدر أمني.
قتل ثمانية عناصر من القوات المدنية الرديفة للجيش وسبعة من عناصر الدرك في هجوم شنّه مسلحون في منطقة وسط شمال بوركينا فاسو.
وقال مصدر أمني إن دورية للدرك والمتطوعين للدفاع عن الوطن "وقعت في كمين في منطقة كومستينغا" ما أدى إلى مقتل سبعة دركيين وثمانية من المتطوعين.
وأكد مصدر أمني ثان الهجوم والحصيلة، موضحاً أن الهجوم شنه "حوالى مئة رجل مدججين بالسلاح".
وأضاف: "سجلنا مقتل الدركيين منذ الأربعاء" فيما "عثر على جثث المتطوعين لاحقاً خلال عمليات التمشيط" التي أجرتها قوات الأمن.
وقال المصدر: "سجل أيضاً وقوع جرحى نقلوا إلى كايا (مقر منطقة وسط الشمال) وأضرار مادية جسيمة".
وتشهد بوركينا فاسو تصعيداً في الهجمات الدامية المنسوبة إلى مسلحين.
وقبل أيام، قضى ستة مدنيين في هجوم وقع في منطقة وسط الغرب فيما قتل حوالى خمسين شخصاً في هجمات متفرقة شمال البلاد.
تواجه بوركينا فاسو منذ 2015 هجمات تنفّذها جماعات مسلحة مرتبطة بالقاعدة وتنظيم داعش وتزداد وتيرتها.
وخلّفت هذه الهجمات آلاف القتلى، كما أدّت إلى نزوح نحو مليوني شخص. وتحتلّ هذه المجموعات حوالى 40 في المئة من أراضي بوركينا فاسو.
وقبل أسبوع قُتل ما لا يقل عن 25 شخصاً، 22 مدنياً و3 عناصر من الشرطة، في هجوم شنّه على الأرجح مسلح يوم السبت، في شمال بوركينا فاسو.
وأوضح الحاكم اللفتنانت كولونيل رودولف سورغو، في بيان أن "بلدة باني في محافظة سينو تعرضت لهجوم عنيف شنته جماعات مسلحة إرهابية".
وتبنّت الحكومة الانتقالية في بوركينا فاسو خطّة عملٍ شاملة، تهدف إلى تحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد، ومواجهة الإرهاب، وتستمر حتى تنظيم انتخابات للسماح بعودة النظام الدستوري.
تأتي هذه الوثيقة في 188 صفحة، تحت عنوان "خطة العمل من أجل الاستقرار والتنمية"، وتتضمن أربعة محاور رئيسة، هي مكافحة الإرهاب، والاستجابة للأزمة الإنسانية، وإعادة بناء الدولة، والمصالحة الوطنية.
وتُحدد الخطة المفصلة تحرير المناطق التي تحتلها الجماعات الإرهابية المسلحة، كهدفٍ رئيس لها. وتمثِّل هذه المناطق ما يقارب 40% من أراضي البلاد، بالإضافة إلى السعي لإيجاد الشروط الأمنية اللازمة لعودة سلطة الدولة والسكان إلى هذه المناطق.