بوركينا فاسو: جماعة مقرّبة من "القاعدة" تتبنى الهجوم على قافلة الجيش
جماعة مقربة من "تنظيم القاعدة" تؤكد أنّها "تمكنت من إخراج نحو 60 سجيناً، في هجوم الإثنين، على قاعدة عسكرية في جيبو الواقعة في شمالي بوركينا فاسو".
أعلنت جماعة مقربة من "تنظيم القاعدة" أنّها "تمكنت من إخراج نحو 60 سجيناً، في هجوم الإثنين، على قاعدة عسكرية في جيبو الواقعة في شمالي بوركينا فاسو".
وأكّدت الجماعة في بيان أنها "قامت بقتل 10 جنود وتحرير 67 سجيناً"، كما أشار البيان إلى أنّ "المسلحين المتطرفين تمكّنوا من الاستحواذ على أكثر من 400 سلاح خفيف".
وصباح الاثنين، تعرّض فوج السلاح الرابع عشر المشترك في جيبو لهجوم من قبل مسلّحين، ولاحقاً أعلن عن مقتل 10 جنود، كما أصيب نحو 50 بجروح"، وفق جيش بوركينا فاسو، "الذي أشار بدوره إلى أنه قتل 18 "إرهابياً".
تعازينا لأهلنا في بلدوين بالمصيبة التي حلّت وألمّت بهم ، نسأل الله أن يرحم الموتى ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
— 🇸🇴SomaliAalp|صومالي آلب🇸🇴 (@Somali_Aalp) September 3, 2022
من المؤسف أن جماعة تدعي نصرة الإسلام والمسلمين وتطبيق الشريعة تقتل مدنيين عزل بعد اختطافهم من الحافلات وكل هذا بإسم الدين. ألا لعنة الله على القوم الظالمين. pic.twitter.com/lox0RMA35Z
وتخضع مدينة جيبو منذ ثلاثة أشهر لحصار من قبل جماعات المسلحي، الذين قطعوا المحاور الرئيسية المؤدية إليها عبر تفجير الجسور.
ووفق الأمم المتحدة، فإنّ الوضع في هذه المدينة الواقعة في شمال بوركينا فاسو "يبعث على القلق، في الوقت الذي شحّ فيه الطعام ويضطر السكان أحياناً إلى أكل أوراق الشجر والملح".
وكان مسلّحون هاجموا، في 26 أيلول/سبتمبر، قافلة إمدادات كانت متّجهة إلى جيبو، وأدى الهجوم الذي أعلنت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" مسؤوليتها عنه، إلى مقتل 37 شخصاً من بينهم 27 جندياً.
وكان هذا الهجوم "أحد أبرز العوامل التي أدت الى انقلاب 30 أيلول/سبتمبر في بوركينا"، والذي قام به الكابتن إبراهيم تراوري مطيحاً اللفتنانت كولونيل بول هنري داميبا.
والانقلاب الأخير هو الثاني في ثمانية أشهر، مع تنديد الانقلابيين في كل مرة بتدهور الوضع الأمني في هذا البلد الذي يشهد عنفاً منذ 7 أعوام.
نزوح جراء الهجمات والأوضاع الإنسانية
وأعلنت حكومة توغو أنّ "أكثر من 4 آلاف شخص نزحوا هذا العام شمالي توغو"، بعد تدهور الوضع الأمني في أعقاب الهجمات المتلاحقة في بوركينا فاسو المجاورة.
وتواجه توغو وجيرانها الساحليون في غرب إفريقيا، بنين وغانا وساحل العاج، انتشاراً متزايداً للجماعات الإرهابية المسلحة وارتفاعاً في خطر هجماتها، لا سيما أنّها تنشط عبر حدودهم مع النيجر وبوركينا فاسو.
وقال وزير الاتصالات والمتحدث باسم الحكومة، أكودا أيودان، للتلفزيون مساء الخميس: "في المجموع، تمّ تحديد 789 أسرة تمثّل 4175 نازحاً، بما في ذلك سكان من دول مجاورة لجأوا إلى أراضي توغو".
وقال أيودان إنّ "الحكومة تقدّم الدعم، بما في ذلك الرعاية النفسية والتعليم، للطلاب النازحين في مدارس البلدات المضيفة".
إطلاق حملة تجنيد مقاتلين في الجيش
وأعلنت السلطات في بوركينا فاسو، الثلاثاء، أنّها أطلقت هذا الأسبوع حملة لتجنيد 50 ألف متطوع لمساعدة الجيش في القتال ضد المسلحين.
وكانت السلطات قد أعلنت في وقت سابق "تشكيل قوة من 15 ألف متطوع آخر".
وقتل كثير من المتطوعين في هجمات خاصة في شمالي وشرقي البلاد، وإضافةً إلى المتطوعين المدنيين، يتطلع الجيش أيضاً إلى تطويع 3 آلاف جندي إضافي لتعزيز صفوفه.
ويحمّل قسم كبير من سكان الساحل الأفريقي القوات الأممية وبشكل خاص الفرنسية، التي تنتشر في المنطقة مذ أكثر من 10 سنوات تحت عنوان مواجهة الجماعات المسلحة ومكافحة الإرهاب، المسؤولية عن انتشار العنف وتمدد نفوذ الجماعات الإرهابية في البلاد.
وفي سياق متصل، تظاهر المئات اليوم في العاصمة واغادوغو، حاملين أعلام روسيا، وهاتفين ضدّ التواجد العسكري الفرنسي في البلاد والمنطقة.
ومثل جارتيها مالي والنيجر، تشهد بوركينا فاسو منذ عام 2015 دوامة عنف تنسب إلى الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيمي "القاعدة" و"داعش". وأدّت أعمال العنف هذه إلى سقوط ألفي قتيل على الأقل ونزوح 1,4 مليون شخص، وبحسب الأرقام الرسمية، لا يزال المسلحون يسيطرون على نحو 40% من أراضي بوركينا فاسو.
إقرأ أيضاً: قراءة في انقلاب بوركينا فاسو