بوتين: نسعى لإيجاد أسواق جديدة للموارد الروسية.. ولدينا حلول بديلة
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث عن خيارات وفرص الاتحاد الروسي في مواجهة العقوبات الغربية، ويؤكّد استعداد بلاده لإمداد المناطق المحتاجة بموارد الطاقة الروسية.
أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أنّ بلاده ستكون قادرة على "زيادة استهلاك موارد الطاقة داخل البلاد، وزيادة معالجتها، وأيضاً إيجاد أسواق خارجية بديلة".
وقال بوتين، خلال اجتماع حول تنمية القطب الشمالي في الاتحاد الروسي، إنّ "روسيا ستكون قادرة على إيجاد أسواق خارجية بديلة، وعلى زيادة الاستهلاك في السوق المحلية"، على خلفية "رفض عدد من الدول غير الصديقة الحصول على موارد الطاقة الروسية".
وشدد على أنّ بلاده "ستستخدم جميع الفرص المتاحة، بما في ذلك تطوير ممرات النقل، وسكة حديد شمال خط العرض، من أجل إمداد موارد الطاقة إلى مناطق أخرى من العالم، حيث توجد حاجة حقيقية إليها".
وتابع بوتين: "رفض عدد من الدول الغربية التعاون الطبيعي، وخصوصاً في مجال موارد الطاقة الروسية، قد أصاب بالفعل ملايين الأوروبيين"، لافتاً إلى أنّ ذلك "أثار أزمة طاقة حقيقية انعسكت على الولايات المتحدة الأميركية".
وأضاف: "بالطبع نحن نواجه أيضاً مشاكل، لكن الفرص البديلة والخيارات ونوافذ الفرص الجديدة تُفتح أمامنا"، مؤكّداً أنّ "روسيا تحتاج إلى إيلاء اهتمام خاص بالمشاريع والخطط المتعلقة بتنمية منطقة القطب الشمالي، وذلك في مواجهة ضغوط العقوبات".
وشدد في السياق على أنّ بلاده "لا تعتبر القطب الشمالي مجالاً للمكائد الجيو-سياسية، بل أرضاً للحوار والاستقرار والتعاون البنّاء"، مشيراً إلى أنّ "موسكو منفتحة على العمل المشترك مع جميع الشركاء المهتمين، سواء في إطار البرامج والمشاريع الحالية أو المستقبلية في القطب الشمالي".
وبحسب بوتين، فإنّ "روسيا لديها كل الموارد لإيجاد حلول بديلة للصعوبات التي نشأت نتيجة فشل الشركات الأجنبية في الوفاء بالتزاماتها، فيما يتعلق بالخدمات اللوجستية في منطقة القطب الشمالي"، مؤكّداً "توفّر كل الظروف التي تعزز استقلال البلاد عن العوامل الخارجية على المدى الطويل".
وفي وقتٍ سابق، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ "العقوبات على روسيا ضربة خطرة موجهة للاقتصاد العالمي"، مضيفاً أنّ "الغرب يحاول إقناع شعبه بأنّ روسيا مسؤولة عن التأثير السلبي للعقوبات".