بوتين: روسيا تعتزم توريد 30 مليون طن من الحبوب إلى البلدان المحتاجة
الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين يتحدث في جلسة مجلس الأمن الروسي عن التمييز الأوروربي بخصوص شراء الأسمدة الروسية حيث التوريد عبر الموانئ الأوروبية إلى الأسواق الآسيوية والأفريقية محظور.
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن بعض الشركاء الأجانب يشككون في اتفاقيات صفقة الغذاء، فيما يتعلق بتصدير الحبوب من أوكرانيا.
وأشار بوتين في جلسة مجلس الأمن الروسي إلى أنّ موسكو تعتزم توريد 30 مليون طن من الحبوب إلى البلدان المحتاجة قبل نهاية العام.
وتابع بوتين: "يبدو أن الاتحاد الأوروبي فقط هو من يمكنه شراء الأسمدة الروسية، التوريد عبر الموانئ الأوروبية إلى الأسواق الآسيوية والأفريقية محظور، وهذا تمييز".
ولفت بوتين إلى أن روسيا مستعدة لتوريد أسمدة البوتاسيوم إلى الدول النامية من دون مقابل.
كذلك أعلن الرئيس الروسي استعداد روسيا لتصدير نحو 50 مليون طن من الحبوب و3 ملايين طن من الأمونيا إلى الأسواق العالمية.
وأضاف بوتين "هذا تمييز ضد شركائنا في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية".
موسكو تحدد شرطاً لتمديد "صفقة الغذاء"
وفي وقت سابق من اليوم، أكّد أندريه رودينكو، نائب وزير الخارجية الروسي، أن اتفاق تصدير الحبوب والغذاء يطبق بطريقة سيئة، مشيراً إلى أن تمديده سيعتمد على مدى التقدم في تنفيذه.
وشدد رودينكو على أنّ "قرارنا بشأن جدوى تمديد (هذه الصفقة) سيعتمد على كيفية تنفيذ جميع مكوناتها"، مضيفاً "ننظر في سير تنفيذ (الصفقة). لسوء الحظ، لا تنفّذ كما كان مخططاً لها، وكما وعدتنا الأمم المتحدة".
ومنذ أيام، أفاد مصدر دبلوماسي، بأن الرئيسين: الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان، قد يناقشان "صفقة الغذاء"، وذلك على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي ستعقد في سمرقند عاصمة أوزبكستان، يومي 15 و16 من أيلول/سبتمبر الجاري.
وفي 22 من تموز/يوليو الماضي، جرى التوقيع في إسطنبول على اتفاقيات متعددة الطرف، حول رفع القيود المفروضة على توريد المنتجات الروسية للتصدير، ومساعدة روسيا في تصدير الحبوب الأوكرانية.
وتفترض الصفقة، التي وقعها ممثلو روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية، عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا.
وستعمل الأمم المتحدة لتسهيل عمليات تصدير السلع الغذائية والأسمدة الروسية، التي يجري تقييدها بسبب العقوبات الغربية.