بوتين يناقش مع علييف وباشينيان جهود السلام بين أرمينيا وأذربيجان
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبحث مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان مسودة "اتفاقية سلام وترسيم الحدود" بين أرمينيا وأذربيجان.
ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هاتفياً مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، الجهود الرامية إلى تحسين العلاقات بين الدولتين المجاورتين في جنوب القوقاز.
وأكّدت الرئاسة الروسية، في بيانَين صدرا عنها اليوم السبت، أنّ بوتين ناقش مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان، في مكالمتين منفصلتين، نتائج المباحثات التي جرت بينهما في بروكسل في السادس من نيسان/أبريل الجاري.
وشدد الزعماء الثلاثة، حسب البيانَين، على ضرورة تطبيق الاتفاقات الثلاثية بشأن الوضع في إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه المبرمة بينهم في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 و11 كانون الأول/يناير و26 يناير 2021، بما يشمل تشكيل لجنة معنية بترسيم الحدود وتفعيل أنشطة مجموعة الاتصال الثلاثية المعنية بتطوير الروابط في مجال الاقتصاد والنقل في المنطقة.
كما تطرقت المكالمتان إلى إعداد مسودة اتفاقية سلام بين أرمينيا وأذربيجان، بالإضافة إلى مناقشة التحضيرات لزيارة باشينيان المقررة إلى روسيا.
هذا وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم أمس الجمعة، إنّ روسيا مستعدة للمساعدة في تهيئة الظروف لإبرام معاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان.
وأضاف لافروف بعد محادثات مع وزير الخارجية الأرمني أرارات ميرزويان، أنّ "روسيا مستعدة للمساعدة في العمل الذي بدأ الآن بين يريفان وباكو فيما يتعلق بتهيئة الظروف لعقد معاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان".
وقبل ذلك، وجّه رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، عقب اجتماع ثلاثي مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، وزارتي خارجيتهما ببدء الاستعدادات لمفاوضات السلام بين البلدين.
كما قال مجلس الوزراء الأرمني، إنّ "رئيس وزراء أرمينيا والرئيس الأذربيجاني وجّها وزارتي الخارجية نحو بدء العمل التحضيري لمفاوضات سلام بين البلدين".
ويوم الأربعاء، أعلن رئيس المجلس الأوروبي أن علييف وباشينيان اتفقا على بدء عملية ملموسة، وتشكيل مجموعة عمل مشتركة لإعداد اتفاقية سلام محتملة بين أذربيجان وأرمينيا.
ويتنازع البلدان منذ عقود على السيادة على إقليم ناغورنو كاراباخ، الذي تتهم أذربيجان جارتها أرمينيا باحتلاله، بينما تقول أرمينيا إنّ الإقليم تابع لأراضيها.
ولا تزال القوات الأذربيجانية متواجدة في أماكن وصلت إليها خلال المعارك الأخيرة، وتطالب اليوم بالسيادة عليها وتثبيت وجودها داخل الإقليم.
ودخل اتفاق وقف النار في ناغورنو كاراباخ حيز التنفيذ، يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بعد معارك استمرت لنحو شهر ونصف الشهر، وأسفرت عن سيطرة أذربيجان على أجزاء واسعة من الإقليم.
ونصّ إعلان وقف إطلاق النار برعاية روسية، على توقف القوات الأرمينية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في ناغورنو كاراباخ، وكذلك الممر الواصل بين أراضي أرمينيا وكاراباخ.