بوادر أزمة مياه شرب جديدة في الحسكة وريفها
مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب في مدينة الحسكة يوضح سبب انخفاض المياه إلى أقل من النصف في مدينة الحسكة وريفها.
بدأت مدينة الحسكة وأريافها تعيش بوادر أزمة مياه شرب جديدة، مع استمرار انقطاع المياه عن غالبية أحياء المدينة، منذ نحو أسبوعين، نتيجة وجود تعديات على خط الكهرباء المغذي لمحطة مياه علوك، التي تعد المصدر المائي الوحيد لضخ المياه إلى نحو مليون مدني في المنطقة.
ودخلت أحياء وسط المدينة أسبوعها الثالث من دون مياه، مع تشغيل الجهات الحكومية لسبعة محطات تحلية تم إنشاؤها بشكل عاجل، لتكون مصدراً بديلاً في حالات الطوارئ.
وأكّد مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب بالحسكة، المهندس محمود العكلة، في تصريح للميادين نت بأنّ "محطة علوك تعمل بطاقة 19 بئراً و3 إلى 4 مضخات أفقية، إلا أنّ تعديات الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا على خط الكهرباء المغذي للمحطة من محطة الدرباسية للكهرباء، أدى إلى انخفاض الوارد المائي إلى أقل من 50%، ما أدى إلى ارتفاع أيام التقنين إلى نحو أسبوعين على الأقل، بعد أن كان يتم الضخ لكل قطاع من أحياء المدينة كل 6 أيام مرة".
وحدد العكلة سبب انخفاض الوارد إلى أقل من النصف، قائلاً إنّه يعود إلى "سرقة الكهرباء من المحطة لاستخدامها لسقاية الأراضي والمزارع الخاصة، وهو ما يهدد بانخفاض الجهد الكهربائي وانقطاع الكهرباء عن المحطة بشكل كامل".
ولفت العكلة إلى "التواصل مع الجانب الروسي وإبلاغه بالتعديات الأخيرة، بهدف العمل على إزالتها وإعادة المحطة إلى طاقتها الطبيعية".
وتعاني مدينة الحسكة وريفها من انقطاعات متكررة لمياه الشرب، نتيجة استيلاء الجيش التركي والفصائل الموالية له على محطة علوك الواقعة على بعد 5 كم من مدينة رأس العين التي سقطت بأيدي المسلحين خلال عملية " نبع السلام" التركية في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019.
وتكرر انقطاع المياه نحو 30 مرة، أطولها كان انقطاع تام لمدة 90 يوماً في صيف العام 2021، قبل أن يتم التوصل إلى تفاهم بين مركز المصالحة الروسي في القامشلي والجيش التركي على تحييد المحطة واستمرار ضخ المياه منها ومنع حصول أي تعديات تؤثر في الضخ.