بلينكن: الرد على إيران بشأن الهجوم على ناقلة النفط "سيكون جماعياً"
في أعقاب ردود الفعل على استهداف السفينة الإسرائيلية، واتهام إيران، وزيرُ الخارجية الأميركي يكشف أن بلاده تخطّط مع بريطانيا ورومانيا و"إسرائيل" للردّ بصورة جماعية.
تناول وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، استهداف ناقلة النفط الإسرائيلية في بحر عُمان، وقال "رأينا كثيراً من الأعمال من جانب إيران ضد الملاحة، وهي تتصرّف بعدم مسؤولية، وتهدّد التجارة والملاّحين الأبرياء".
وأضاف بلينكن، خلال مؤتمر صحافي في وزارة الخارجية اليوم الإثنين، أنه "سيكون هناك ردٌّ جماعيٌّ على استهداف السفينة، ونعمل مع المملكة المتحدة ورومانيا وإسرائيل وآخرين لتحديد الرد".
وتابع أن "الولايات المتحدة واثقة بأن إيران نفّذت هذا الهجوم، وهذا النشاط ليس جديداً، وخصوصاً بالنسبة إلى طهران".
في المقابل، أكّد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، ومدير القسم الآسيوي الثاني في وزارة الخارجية، زامير كابولوف، اليوم، أنه "لا يوجد سبب يدعو إلى الاعتقاد أن إيران قد تكون متورّطة في الهجوم على ناقلة النفط الإسرائيلية ميرسر ستريت"، موضحاً أنه "لم يتم تقديم أيّ حقائق".
وسبق ذلك ما نقله الإعلام الإسرائيلي عن قول مسؤولين كبار في المؤسستين الأمنية والعسكرية، إنّ "إسرائيل لن تتجاهل حادث استهداف السفينة الإسرائيلية، ولن تكتفي بالعمل السياسي، بل إنّها تدرس الردّ في التوقيت والمكان الملائمين".
في المقابل، اعتبر المتحدّث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، محمود مشكيني، في حديث إلى الميادين، أن حجم "إسرائيل" "لا يؤهّلها لتنفيذ تهديداتها ضد إيران"، مضيفاً أن "الإسرائيليين يعرفون حجمهم، ويدركون أنهم لا يملكون القدرة على ترجمة تهديداتهم".
وكانت طهران نفت الاتهامات الموجَّهة إليها. وحذّرت اليوم الإثنين، على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، من أنها سترد على أيّ "مغامرة" تستهدفها.
بلينكن: أعمال "طالبان" غير مقبولة ومثيرة للقلق
وفي سياق آخر، تناول وزير الخارجية الأميركي التقارير بشأن "الأعمال الوحشية من جانب حركة طالبان"، وقال إنها "غير مقبولة ومثيرة للقلق".
وكشف بلينكن "أننا أعددنا برنامج توطين خاصاً بالأفغان الذين عملوا مع القوات الأميركية، وننظر بعناية في برنامج تأشيرات المهاجرين الأفغان".
وأكد وزير الخارجية الأميركي "أننا سنواصل دعم أفغانستان في مرحلة ما بعد انسحابنا من هناك"، داعياً "طالبان والحكومة الأفغانية إلى التوصل إلى اتفاق سلام بينهما".
وحذّر من أن تتحول أفغانستان إلى "دولة مارقة" في حال استمرت "طالبان" في هجماتها، معبّراً عن قلق واشنطن الشديد من التقارير عن هجوم "طالبان" على عدد كبير من المدن، والمواطنين الأفغان، وخصوصاً الصحافيين الذين يتعرضون لمخاطر كبيرة.
يأتي ذلك، بعد أن سيطرت "طالبان"على أراضٍ واسعة في البلاد، بعد الانسحاب الأميركي في أيار/مايو. الأمر الذي أثار الخشية من إقدامها على أعمال انتقامية في حق الأفغان الذين عاونوا القوات الأميركية في مُهمّاتها، بحسب مسؤولين أميركيين.
واليوم الإثنين، وعقب انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عمل الحكومة الأميركية على توفير فرصة لـ"أفغان معيّنين"، بمن فيهم أولئك الذين عملوا مع الولايات المتحدة، في إعادة توطينهم لاجئين في البلاد.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حدّد تاريخ 31 آب/أغسطس موعداً نهائيّاً لانسحاب القوات الأميركية بصورة تامة من أفغانستان، في محطة تسبق إحياء بلاده الذكرى الـ20 لهجمات 11 أيلول/سبتمبر، والتي كانت سبباً في إرسالها تلك القوات إلى أفغانستان.
وسبق للجيش الأميركي أن أعلن أنه "أنجز انسحابه من أفغانستان بنسبة "أكثر من 90%"، بحيث وعدت واشنطن باكتمال انسحابها في شهر أيلول/سبتمبر المقبل.