بلغاريا: احتجاجات في صوفيا ضد توريد الأسلحة إلى أوكرانيا
بعد إعلان رئيس الوزراء البلغاري كيريل بيتكوف عزم واشنطن نشر وحدة عسكرية في بلغاريا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في صوفيا، البلغاريون يتظاهرون ضد تورط بلغاريا في الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
-
البلغاريون يحتجون في صوفيا ضد توريط بلغاريا في الصراع بين روسيا وأوكرانيا
أفادت محطة الإذاعة البلغارية الشعبية "هوريزونت"، بأنّ تظاهرات عديدة انطلقت، اليوم السبت، في العاصمة صوفيا، احتجاجاً على توريد الأسلحة لأوكرانيا، تماشياً مع قرارات حلف "الناتو".
وحمل متظاهرون خلال الاحتجاجات التي انطلقت صباح اليوم السبت ملصقات ولافتات كتب عليها: "يانكي عودوا للوطن" و"لا عقوبات ضد روسيا"، إضافة إلى أعلام بلغاريا وروسيا، ولافتات حزبية بالقرب من مبنى وزارة الدفاع البلغارية.
كما هتف المتظاهرون: "حلف شمال الأطلسي أخرج"، و"أبطال بلغاريا"، و"روسيا". ثم انتقل المتظاهرون بعدها إلى مبنى مجلس الوزراء البلغاري، حيث استمرت التظاهرة.
وطالب المشاركون في الاحتجاج "بوقف توريد أي أسلحة إلى أوكرانيا"، مؤكدين أنّ "بلغاريا لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تكون متورطة في هذا الصراع".
وتأتي هذه التظاهرات في صوفيا، بعد إعلان الولايات المتحدة عزمها نشر وحدة عسكرية في بلغاريا، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء البلغاري كيريل بيتكوف، عقب محادثات مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في العاصمة صوفيا.
وأكد بيتكوف في مؤتمر صحافي مشترك مع أوستن، اليوم السبت، أنّ بلاده لن ترسل شحنات أسلحة من بلغاريا إلى أوكرانيا.
وأضاف: "لم نناقش بأيّ شكل من الأشكال تقديم دعم عسكري لأوكرانيا"، موضحاً أنّ "بلغاريا ستواصل تقديم الدعم الإنساني للأوكرانيين".
بدوره، قال أوستن: "ما من أدلة على حشد روسيا قوات كبيرة على حدود دول أعضاء في الناتو"، وفسّر ذلك بأنّ القوات الروسية تقاتل في عدة جبهات في أوكرانيا.
من جهتها، أشارت وزارة الدفاع البلغارية في صوفيا، إلى أنّ "أوستن ناقش مع وزير الدفاع البلغاري دراجومير ساكوف، المجموعة القتالية متعددة الجنسيات التي أنشأتها بلغاريا، والتي تخضع لقيادة الناتو".
ووفق وزارة الدفاع، من المقرر أن تصبح "الوحدة العسكرية الأميركية المعلن عنها جزءاً من هذه المجموعة القتالية".
وخلال محادثات وزير الدفاع الأميركي في صوفيا، احتجّ أنصار للحزب القومي الموالي لروسيا "إحياء"، أمام مقر وزارة الدفاع البلغارية، ومقر الحكومة ضد "الناتو"، وضد إمكانية تسليم أسلحة إلى أوكرانيا.
وتوقّع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس الجمعة، أن تتّفق الدول الأعضاء في الحلف على زيادة حجم قواته المنتشرة في شرقي أوروبا.