بلغاريا تهدّد برفض عقوبات الاتحاد الأوروبي على إمدادت النفط الروسية
بلغاريا تقول إنها ستستخدم حق النقض ضد قرار المفوضية الأوروبية حظر واردات النفط الروسية في حال لم تحصل بدورها على إعفاء من القرار.
أعلن نائب رئيس الوزراء البلغاري، وزير المالية آسن فاسيليف، أنّ صوفيا طالبت المفوضية الأوروبية بتأجيل حظر إمدادات النفط الروسية، مشيراً إلى حق بلاده في نقض هذا القرار.
وقال فاسيليف، اليوم الأحد، في مقابلة مع التلفزيون الوطني البلغاري: "المفاوضات بشأن النفط جارية حالياً، نريد أن نكون من بين الدول التي ستُمنح إعفاءً مؤقتاً من حظر النفط الروسي".
وحذّر فاسيليف: "إن لم نحصل على الإعفاء، فلن ندعم العقوبات... نعم، سوف نستخدم الفيتو"، معرباً عن أمله بـ"أن لا يصل الأمر إلى هذا الحدّ".
وأوضح فاسيليف أنّ "بلغاريا تتمسّك بمصالحها ولا تنظر إلى مصالح روسيا أو أي جهة أخرى"، مؤكداً أنّه "إذا كانت هناك استثناءات من الحظر النفطي لعدد من الدول، يجب أن نكون في هذه المجموعة، إذا حدث شيء آخر، فهذا سيكون تلاعباً بالمعايير".
ويأتي كلام المسؤول البلغاري بعدما اقترح الاتحاد الأوروبي، قبل يومين، إعفاء هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك من حظر النفط الروسي حتى العام 2024، بعد تصريح رئيس الوزراء الهنغاريّ فيكتور أوربان بأنّ "الاقتراح الحالي للمفوضية الأوروبية بحظر واردات النفط الروسي سيكون بمنزلة "قنبلة ذرية" يتم إلقاؤها على الاقتصاد الهنغاريّ".
وتعتبر مصفاة النفط الوحيدة في بلغاريا Neftochim Burgas، المملوكة لشركة LUKOIL الروسية، هي المزوّد الأساسيّ للوقود في الدولة البلقانية التي تعتبر أفقر دول الاتحاد الأوروبي المكوّن من 27 دولة.
وكان فاسيليف قد قال في وقت سابق إنّ المصفاة "تعالج 50% من الخام الروسي و50% من الخام غير الروسي"، موضحاً: "الاستغناء عن النفط الخام الروسي سيرفع أسعار الوقود بشكل كبير، ولذلك نرغب في الاستفادة من الإعفاءات لأنها ستكون في مصلحة المستهلكين البلغاريين وشركات النقل البلغارية والشعب البلغاري ككلّ".