بعد معارك ضارية مع المقاومة في غزة.. "جيش" الاحتلال ينسحب من حي الزيتون شمال القطاع
"جيش" الاحتلال الإسرائيلي ينسحب من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.. والمقاومة تواصل خوض اشتباكاتٍ عنيفة في عدة محاور قتال في قطاع غزة، وذلك في اليوم الـ222 من ملحمة "طوفان الأقصى".
انسحب "جيش" الاحتلال الإسرائيلي من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة شمال قطاع غزة، اليوم الأربعاء، وذلك بعد معارك ضارية مع المقاومة الفلسطينية استمرت أياماً.
واعترف الإعلام الإسرائيلي بالانسحاب، مؤكداً أنّ "الجنود خرجوا من هناك بعد نحو أسبوعٍ من القتال".
ويأتي ذلك فيما تخوض المقاومة اشتباكاتٍ عنيفة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة وشرقي رفح جنوب القطاع، حيث تتركّز المعارك ضدّ قوات الاحتلال الإسرائيلي.
سرايا القدس تعرض مشاهد من عملية قنص جندي إسرائيلي يتبع لوحدة الهندسة شرق مدينة غزة.#الميادين #طوفان_الأقصى #غزة pic.twitter.com/3YBKhyNm0q
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 14, 2024
وأعلنت كتائب القسام تنفيذ عملية مركّبة في منطقة "بلوك 4" في مخيم جباليا، قام فيها مجاهدو القسام باستهداف جرافة عسكرية من نوع "D9" بقذيفة "الياسين 105"، واستهداف قوة صهيونية تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفتين مضادتين للأفراد والاشتباك معها.
وأوضحت الكتائب أنه فور تقدّم قوة النجدة للمكان تم تفجير عبوة "شواظ" في دبابة "ميركافا"، وبعد محاولة سحب عتاد القوة المستهدفة الملقية على الأرض قام سلاح الجو الإسرائيلي بقصف المكان بشكلٍ همجي، وأكد المقاومون مقتل ما لا يقل عن 12 جندياً في العملية.
إلى جانب ذلك، استهدف المقاومون جرافةً عسكرية من نوع "D9" بقذيفة "الياسين 105" على مفترق الترنس في مخيم جباليا، كما أسقطوا قذيفةً مضادة للأفراد عبر طائرة مسيّرة على مجموعة من الجنود شرق المخيم.
كما أعلنت كتائب القسام وألوية الناصر صلاح الدين مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين بعد استهداف ناقلة جند في مخيم جباليا بعبوة لاصقة من مسافة صفر.
كذلك، استهدف مقاومو القسام مستوطنة "سديروت" بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114 ملم. وقنصوا جندياً إسرائيلياً بالقرب من "مسجد التابعين" شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
بدورها، أعلنت سرايا القدس أنّ مقاوميها خاضوا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال قرب أبو زيتون في معسكر جباليا، وأوقعوهم بين قتيلٍ وجريح.
كذلك، أوقع مقاومو السرايا قوةً راجلة من "جيش" الاحتلال بين قتيلٍ وجريح خلال اشتباكات ضارية خاضوها في شارع السكة شرق المعسكر.
من جهتها، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين أنه بالاشتراك مع سرايا القدس، تم استهداف مستوطنة "سديروت" بصاروخين من طراز 107.
أما كتائب شهداء الأقصى، فأعلنت أنّ مقاوميها اشتبكوا بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ "R.P.G" مع جنود وآليات الاحتلال المتوغلة في عدة محاور شرق مخيم جباليا.
كما قاموا باستهداف تموضع لجنود وآليات الاحتلال بوابل من قذائف الهاون النظامي، في شارع "الترنس" في المخيم، بالإضافة إلى استهداف دبابة عسكرية للاحتلال من نوع "ميركافا" بقذيفة "RBG85" متوغلة خلف مدارس أبو زيتون، وإصابتها إصابة مباشرة.
#شاهد.. استهداف مجاهدو القسام لجنود وآليات العدو شرق مخيم جباليا شمال قطاع #غزة #طوفان_الأقصى #الميادين pic.twitter.com/YqLZcgZQJ2
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 14, 2024
وبينما تواصل المقاومة استهداف القوات الإسرائيلية في عدة محاور قتال في غزة، مكبّدةً إياها الخسائر الفادحة، تحدثت مصادر ميدانية للميادين عن أن مروحيات الاحتلال أجلت عدداً من الجنود القتلى والجرحى من شرق مخيم جباليا في ظل المعارك الضارية.
واعترفت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل جندي إسرائيلي في معارك جنوب قطاع غزة، أمس.
كذلك، أفاد الإعلام الإسرائيلي بأنّ عدد قتلى "الجيش" في الحرب وصل إلى 621، منهم 273 جندياً قتلوا منذ بدء الهجوم البري في غزة.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية المعارك، شمالي القطاع وجنوبيه، بـ"الشرسة"، وتخلّلتها أحداثٌ صعبة، بينما تعمل 3 فرق عسكرية في قطاع غزة حالياً، بحسب إعلان "جيش" الاحتلال في وقتٍ سابق.
وكانت المقاومة الفلسطينية قد نفّذت عمليةً مركّبةً في معسكر جباليا ، أمس الثلاثاء. وتمكّنت كتائب القسّام، في هذه العملية، من استهداف دبابة "ميركافا" إسرائيلية، بقذائف "الياسين 105"، موقعةً طاقمها بين قتيل ومصاب.
وبعد ذلك، أجهز مجاهدو "القسّام"، من مسافة صفر، على 7 جنود إسرائيليين، كانوا موجودين خلف الآلية المستهدفة.
ونفّذت "القسّام" عمليةً مركّبةً أخرى أمس، في نهاية شارع المدارس بمخيم جباليا، استهدف المجاهدون، خلالها، قوةً إسرائيليةً خاصةً، تحصّنت داخل منزل، بقذيفة مضادة للأفراد.
وفي عملية أخرى، نفّذتها في المنطقة نفسها، قنصت كتائب القسّام جندياً إسرائيلياً. أما شمالي شرقي مدينة جباليا، فاستهدفت كتائب القسّام دبابة "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105".
كذلك، تمكّن مجاهدو "القسّام" من السيطرة على طائرة مسيّرة إسرائيلية، كانت تقوم بمهمة استخبارية، غربي مخيم جباليا.