بعد ضربة أوكرانية قرب محطة للطاقة.. روسيا تتهم الغرب برعاية الإرهاب النووي
وزارة الخارجية الروسية تتهم الغرب برعاية الإرهاب النووي، بعد قصف طائرة مسيّرة أوكرانية مبنى سكنياً في بلدة كورشاتوف، حيث توجد محطة كورسك للطاقة النووية.
اتهمت روسيا، اليوم الجمعة، الغرب برعاية "الإرهاب النووي"، بعد أن قصفت طائرةٌ مسيّرة أوكرانية بلدة كورشاتوف غربي البلاد"، حيث توجد محطة طاقة نووية شبيهة بمحطة تشرنوبيل، التي تعرّضت لكارثة في السابق.
وقال رومان ستاروفويت، وهو حاكم منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا، إنّ الطائرة المسيّرة الأوكرانية ضربت مبنى سكنياً في بلدة كورشاتوف، التي بُنيت خلال الحقبة السوفياتية، عند ضفاف بركة تبريد لمحطة كورسك للطاقة النووية، التي لا تزال في الخدمة.
وكتب ستاروفويت في قناته في "تلغرام": "تحطّمت طائرة مسيّرة في بلدة كورشاتوف الليلة الماضية. ولحسن الحظ، لم يصب أي من السكان بأذى، ولم تتضرر المرافق الحيوية نتيجة تحطُّم الطائرة وانفجارها".
وأوضح حاكم كورسك أنّ "الضرر الوحيد لحق بالواجهة والنوافذ لمبنى سكني واحد"، مضيفاً أنّ "السلطات ستساعد السكان بشأن أعمال الترميم".
وفي إثر الحادثة، عبّرت وزارة الخارجية الروسية عن غضبها بسبب اقتراب الطائرة المسيرة من محطة طاقة نووية. وقالت المتحدثة باسمها، ماريا زخاروفا، إنّ "الناس في دول حلف شمال الأطلسي يجب أن يدركوا أنّ حكوماتهم ترعى الإرهاب النووي، الذي يمارسه نظام كييف".
وتساءلت زاخاروفا ساخرةً: "هل الدول، التي تزود نظام كييف (بطائرات مسيّرة)، تخطّط من أجل التقاعد في المريخ إذا حدثت كارثة نووية؟"، وتابعت: "لن يُسعفها الوقت".
من جهته، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنّ "أنظمة الدفاع الجوي الروسية تعمل بصورة فعّالة"، وأضاف: "من الواضح أنّ أوكرانيا تواصل محاولة ضرب أهداف داخل روسيا".
بدوره، قال رئيس شركة روس أتوم النووية الحكومية الروسية، أليكسي ليخاتشوف، للتلفزيون الرسمي، أمس الخميس، إنّ الأمن في محطات الطاقة النووية "تحت السيطرة"، وإنّه "تم اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية، وبينها قدرات الدفاع الجوي".
وفي آب/أغسطس الماضي، قال جهاز الأمن الاتحادي الروسي إنّه "تم تعزيز الأمن حول المنشآت النووية، بعد أن دمّر مخربون أوكرانيون خطوط الكهرباء، التي تزوّد محطة كورسك للطاقة النووية بالكهرباء، الأمر الذي أدى إلى تعطيل عملها موقتاً".
وتتبادل موسكو وكييف الاتهامات بالمجازفة بوقوع كارثة نووية عن طريق قصف منشأة أخرى، هي محطة زاباروجيا للطاقة النووية الواقعة في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
وفي أيار/مايو الماضي، دمّرت روسيا طائرتين مسيّرتين أوكرانيتين بالقرب من الكرملين. وقبل أيام، أسقطت الدفاعات الجوية الروسية 5 طائرات مسيّرة قرب موسكو، بحسب الإعلام الرسمي، الذي أكد عدم وقوع إصابات من جراء ذلك.