قرّر القضاء الفرنسي تعليق عملية الطرد التي كانت مقررة، يوم الثلاثاء، لعدد من المهاجرين غير الشرعيين من الأحياء الفقيرة في مقاطعة مايوت (إقليم ما وراء البحار)، وذلك غداة رفض جزر القمر المجاورة استقبالهم.  

وعلل القضاء قراره، كما جاء في الحيثيات، بأن أمر الطرد من شأنه أن "يعرض سلامة" سكان الأحياء الفقيرة الآخرين للخطر ولإضعاف منازلهم.

وكانت جزر القمر المجاورة قد رفضت، يوم الإثنين، استقبال المهاجرين، وأصدرت سلطاتها أمراً بمنع قواربهم من الرسو في ميناء جزيرة أنجوان.

• مواضيع متعلقة

بريطانيا: حزب المحافظين خطط لإنفاق 13 مليار دولار لإعادة المهاجرين الروانديين

23 تموز

منظمة الهجرة الدولية: وفاة 49 مهاجراً أفريقياً جراء غرق مركب قبالة سواحل اليمن

11 حزيران

كذلك، عُلّقت عملية إخلاء حيّ "تالو 2" في منطقة كونغو، حيث تقيم أكثر من مئة أسرة، بينما كان السكان قد استعدّوا لمغادرة المكان.

اقرأ أيضاً: فرنسا: جزيرة "مايوت" مُهددة بالحرب الأهلية

وكانت فرنسا تنوي طرد المهاجرين غير الشرعيين من الأحياء الفقيرة في مايوت ومعظمهم من جزر القمر، وترحيلهم إلى جزيرة أنجوان على بعد سبعين كيلومتراً فقط.

وتقدّم وزير الداخلية وأراضي ما وراء البحار الفرنسي جيرالد دارمانان بطرح هذه العملية، ونشر نحو 1800 من عناصر الشرطة والدرك في مايوت.  

ويوم الإثنين، رفضت جزر القمر "استقبال المهاجرين المطرودين"، عبر منع القوارب من الرسو في أنجوان.  وأعلنت مقاطعة مايوت استئناف قرار المحكمة، في حين رأى وزير الداخلية الفرنسي أن "ما يعرض السكان للخطر هو انعدام الأمن".  

بدوره، اتهم النائب الأوروبي داميان كاريم وزير الداخلية "بمهاجمة الفقراء" وبأنه "يرغب في جعل مايوت مختبراً لسياسته العنيفة واللاإنسانية.

اقرأ أيضاً: فرنسا: وزير الداخلية يواصل هجومه على المهاجرين ضمن مشروع "المنحرفين الأجانب"