بعد خسارته الرئاسة.. بولسونارو يلتزم الصمت وأنصاره يحتجون

مناصرو الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، يقطعون الطرق ويهددون بإعادته إلى الرئاسة باستخدام القوة، وذلك في وقت يلتزم الأخير الصمت.

  • الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو
    الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (أرشيف)

بعد أكثر من 24 ساعة على خسارته الانتخابات أمام خصمه اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لم يقل الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف، جايير بولسونارو، كلمة واحدة علناً.

وفي الوقت الذي يخشى معسكر لولا من رفض الرئيس المنتهية ولايته الاعتراف بالهزيمة، مع ما سيحمله ذلك من تداعيات وخيمة على أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، يقطع مناصرو بولسونارو طرقاً سريعة في كلّ أنحاء البلاد.

في برازيليا، جرى تعزيز الأمن "وقائياً" قرب ساحة السلطات الثلاث التي تضم القصر الرئاسي والمحكمة العليا والبرلمان، تحسّباً لاحتمال وصول متظاهرين مؤيّدين لبولسونارو.

وانتُخب دا سيلفا، الأحد الماضي، رئيساً للبرازيل مجدداً بفوزه بفارق ضئيل على منافسه بولسونارو، بنسبة 50,83% مقابل 49,17%، وفقاً للنتائج الرسميّة شبه النهائيّة.

جاء ذلك بعد أن تصدَّر  دا سيلفا الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسيّة في 3 تشرين الأول/أكتوبر ، متقدّماً على بولسونارو ومرشحين آخرين.

بولسونارو يلتزم الصمت 

وتوجّه بولسونارو، صباح أمس الاثنين، إلى المقر الرئاسي في قصر بلانالتو، ثم عاد بعد الظهر إلى مقرّ إقامته من دون أن يدلي بأيّ تصريح، وفق وكالة "فرانس برس".

ويُذكّر هذا الصمت المطبق الذي قال لولا إنّه "قلق بشأنه" الكثير من البرازيليين بأنّ جايير بولسونارو هدّد مراراً بعدم الاعتراف بحكم صندوق الاقتراع إذا خسر.

وأعرب لولا الذي توقّع بروز صعوبات عن الأمل في "أن تكون الحكومة (المنتهية ولايتها) تتمتّع بحس متحضّر لتفهّم أنّه من الضروري أن تتم عملية نقل السلطات بشكلٍ جيد".

وانعكس جو عدم اليقين هذا في تقلّبات بورصة ساو باولو، أول مركز مالي في أميركا اللاتينية، والتي أغلقت على ارتفاع بنسبة 1,36% بعدما فتحت على تراجع. وارتفع الريال البرازيلي أكثر من 2% مقابل الدولار.

مناصرو بولسونارو يقطعون الطرق

وقال إيزيكياس، سائق شاحنة يبلغ من العمر (40 عاماً)، لوكالة "فرانس برس": "بولسونارو خُلع عن عرشه بالقوة، وسنعيده إلى السلطة بالقوة التي لدينا، نحن مجموعة سائقي الشاحنات".

وكان هذا الأخير شارك، أمس الاثنين، في إغلاق الطريق السريع بين ريو دي جانيرو وساو باولو، العاصمة الاقتصادية، في بارا مانسا (جنوب شرق)، من دون أن يكون من الممكن معرفة ما إذا كانت هذه الحركة عفوية أم منسّقة.

وبدأت الفترة الانتقالية بطريقة متوترة، في الوقت الذي قطع سائقو الشاحنات والمتظاهرون المؤيدون لبولسونارو طرقاًً سريعة في 11 ولاية على الأقل في البلاد، كذلك أحرقوا الإطارات وركنوا مركبات وسط الطريق لتعطيل حركة المرور.

تهاني دولية بفوز لولا في الانتخابات

وقوبل فوز لولا بسيلٍ من الرسائل من قادة أجانب وعرب، من موسكو ولندن وباريس وبكين وموسكو ونيودلهي وبوينس آيريس إلى المفوضية الأوروبية.

وأعرب كثيرون عن تطلّعهم لإعادة العلاقات القوية والمثمرة مع برازيليا، بعد 4 سنوات من العزلة الدبلوماسية في ظل حكم بولسونارو.

وأكّد الرئيس البرازيلي المنتخب لولا دا سيلفا، بعد فوزه، أنّ بلاده عادت إلى الساحة الدولية، وأنّها لن تكون "منبوذةً" بعد الآن.

اقرأ أيضاً: لولا دا سيلفا رئيساً للبرازيل بعد فوزه على بولسونارو في الجولة الثانية

اخترنا لك