بعد خسارتها عدّة مناطق.. "قسد" تشن عملية عسكرية لمواجهة العشائر شرقي الفرات

"قوات سوريا الديمقراطية"، "قسد"، تعلن حظراً للتجوال في دير الزور، يبدأ الساعة الخامسة فجراً من صباح يوم غد، السبت، ويستمر 48 ساعة.

  • بعد خسارتها مناطق عدّة..
    عناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" في ريف دير الزور (أرشيف)

أفاد مراسل الميادين أنّ "قسد" أعلنت أنها بصدد شن عملية عسكرية لمواجهة العشائر شرقي الفرات، مشيراً إلى أنّها بدأت باستهداف بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي بالمدفعية وصواريخ غراد.

وفي وقت سابق أعلنت "قسد" حظراً للتجوال في ريف دير الزور، شرقي سوريا، بعد خسارتها الريف الشرقي من المحافظة.

وقالت "قسد"، في بيان، إنّه، بسبب الأوضاع الأمنية التي تمرّ فيها قرى في شرقي دير الزور، وبسبب استغلال مجموعات مسلّحة، بينها تنظيم "داعش" إحداث فتنة في المنطقة، أعلن المجلس العسكري لدير الزور وقوى الأمن الداخلي حظراً للتجوال في محافظة دير الزور.

وأوضح البيان أنّ حظر التجوال يبدأ في تمام الساعة الخامسة فجراً، من صباح يوم غد، السبت، ويستمرّ 48 ساعة.

وادّعى البيان أنّ قوّات "قسد" تسعى لحماية حياة المدنيين وممتلكاتهم من تخريب المجموعات المسلحة، ولمنع هذه المجموعات من الاختباء بين المدنيين.

العشائر تسيطر على مساحة تمتد من شمالي دير الزور إلى الحدود العراقية مقابل البوكمال شرقاً

بدورها، أكّدت مصادر محلية من شمالي دير الزور سيطرة مقاتلي العشائر العربية على كامل بلدات الباغوز والبصير والشحيل.

وقالت مصادر من شمالي دير الزور أنّ مقاتلي العشائر سيطروا على الطريق الواصل إلى حقل العمر النفطي الذي يعتبر أكبر قاعدة أميركية، متابعةً أنّ العشائر سيطرت على كامل الخط النهري المقابل لنقاط الجيش السوري في ريف دير الزور الشرقي.

ولفتت المصادر إلى أنّ "مساحة السيطرة تمتد من شمالي دير الزور إلى الحدود العراقية مقابل البوكمال شرقاً".

واليوم، أفادت مصادر في شرقي سوريا للميادين بأنّ مقاتلين من أبناء العشائر سيطروا على بلدة هجين، في ريف دير الزور الشرقي بالكامل، بعد انسحاب قوات "قسد" منها.

وأكّدت المصادر أن قوات "قسد" انسحبت من قرى الجرذي والسوسة والحوايج في ريف دير الزور الشرقي، بينما أظهرت مقاطع فيديو، نشرها صحافيون عبر وسائل التواصل، مسلحي العشائر في هذه القرى.

وشهدت القرى والبلدات في ريفَي دير الزور الشرقي والشمالي، طوال ليلة أمس، اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من أبناء العشائر و"مجلس دير الزور العسكري" من جهة، ومسلحي "قسد" من جهة أخرى، في محاولة من الأخيرة للسيطرة على كامل دير الزور، وإنهاء الوجود المسلح للعشائر. 

وأدّت الاشتباكات إلى سيطرة "قسد" على عدة قرى في ريف دير الزور الشمالي، بعد استقدام مزيد من التعزيزات العسكرية من الحسكة ومنبج والرقة وعين العرب، مدعّمة بأسلحة ثقيلة وراجمات صواريخ ودبابات، لتسيطر على قرى أبريهة والعزبة والربيضة والضمان، قبل أن تنسحب من الضمان، تحت ضغط نيران العشائر. 

أما في خط الريف الشرقي، فتمكّن مقاتلو العشائر من السيطرة على عدة قرى وبلدات ونقاط، وغُنْم عدد من الآليات المصفحة والسيارات والأسلحة والذخائر، بعد انسحاب مقاتلي "قسد"، وانشقاق قسم آخر وتسليم أنفسهم إلى مقاتلي العشائر.

وسيطر أبناء العشائر على مقرّ للشرطة العسكرية في غرانيج، وحاجز المقسم في بلدة الطيانة، ومركز الأسايش في ذيبان، بالإضافة إلى انسحاب مسلحي "قسد" بصورة كاملة من بلدة الباغوز، بعد منحهم مهلة للخروج من البلدة من جانب مقاتلي العشائر، مع صدّ هجوم واسع لـ"قسد" في اتجاه بلدة البصيرة.

اقرأ أيضاً: سوريا: العشائر تدعو إلى النفير العام في المعارك ضد "قسد" في دير الزور

اخترنا لك