بعد إصابة فريق الميادين في العراق .. منظمات تطالب بحماية الصحافيين
لجنة حماية الصحافيين ومنظمة مراسلون بلا حدود يدعون السلطات العراقية إلى السماح للصحافيين بتغطية الاحتجاجات بحرية وأمان، وذلك بعد أيام على تعرض طاقم شبكة الميادين الإعلامية للإصابة أثناء تغطيتهم للتطورات في بغداد.
طالبت لجنة حماية الصحافيين، يوم الثلاثاء، السلطات العراقية السماح للصحافيين بتغطية الاحتجاجات بحرية وأمان، وضمان عدم مهاجمة قوات الأمن لهم.
وقالت في بيان: "أصيب ثلاثة صحافيين في شبكة الميادين الإعلامية، يوم السبت، 30 تموز/يوليو، أثناء قيامهم بتغطية احتجاجات في المنطقة الخضراء ببغداد من قبل أنصار التيار الصدري، بحسب تقارير إخبارية وصحافيين تحدثوا إلى لجنة حماية الصحافيين، عبر الهاتف".
وأطلقت القوات الأمنية قنابل يدوية سريعة أصابت مصور الميادين زيد خالد جمعة، وعبد الله سعد، والمراسل، ومدير مكتب بغداد عبد الله بدران.
وقال جوستين شيلاد، كبير الباحثين في لجنة حماية الصحافيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نيويورك: "يجب على السلطات العراقية حماية الصحافيين الذين يغطون الاحتجاجات في بغداد والسماح لهم بتقديم تقارير عن الوضع السياسي في البلاد بحرية وأمان".
وتابع: "الصحافيون العراقيون يقومون بعمل أساسي في ظروف صعبة لسنوات لإبلاغ الجمهور عن الأخبار، ويجب على السلطات السماح لهم بمواصلة هذا العمل من دون خوف".
من جهته، قال بدران وجمعة في حديث للجنة حماية الصحافيين إنهما "أصيبا بكدمات جراء الإصابة بالقنابل اليدوية، ولاحظا أن المقذوفات ارتدت من جدار خرساني، مما قلل من تأثيرها".
وأضافا أن "الصحافيين الثلاثة نقلوا إلى مستشفى الكرامة في بغداد بعد الحادث"، وقال سعد للجنة إن "الأطباء أمروه بالراحة لمدة أسبوعين، مما منعه من العمل".
وأضاف بدران للجنة إنه "كان من الواضح أنه والفريق معه هم صحافيون"، وأشار إلى أنه "احتمى هو وجمعة عندما بدأت الشرطة في إطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل اليدوية واستخدام خراطيم المياه ضد المتظاهرين، لكن الضباط كانوا يطلقون النار من مسافة قريبة جداً، ولم نتمكن من الهروب خوفاً من التعرض للضرب".
وقال الصحافيون الثلاثة للجنة حماية الصحافيين إنهم واجهوا مثل هذه المخاطر أثناء تغطيتهم الصحافية، وأكدوا أنّ "قوات الأمن العراقية كثيراً ما أخفقت في التمييز بين الصحافيين والمتظاهرين".
وأرسلت لجنة حماية الصحافيين رسالة إلكترونية إلى وزارة الداخلية العراقية للتعليق، لكنها لم تتلق أي رد.
طالبت #مراسلون_بلا_حدود السلطات العراقية والمتظاهرين بتجنب التعدي على الحريات الصحفية، وقالت إنه تم استهداف عدد من المراسلين أثناء تغطيتهم اقتحام المحتجين للبرلمان العراقي.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 3, 2022
ونقلت المنظمة عن مراسل #الميادين عبد الله بدران قوله: لا أستطيع أن أؤكد أننا استُهدفنا عمداً.#العراق pic.twitter.com/x2tzTSWYyj
مراسلون بلا حدود: يجب احترام حرية الصحافة وسلامة الصحفيين
هذا وطالبت منظمة "مراسلون بلا حدود" السلطات العراقية والجمهور بتجنب التعدي على الحريات الصحافية بعد استهداف مراسلين أثناء محاولتهم تغطية اقتحام أنصار التيار الصدري للبرلمان العراقي.
وقالت صابرينا بنوي، رئيسة مكتب الشرق الأوسط في "مراسلون بلا حدود": "في أوقات عدم الاستقرار السياسي والاضطرابات الاجتماعية، لا ينبغي استهداف وسائل الإعلام، نحث السلطات والمجتمع المدني على توخي اليقظة بشأن الحاجة إلى احترام حرية الصحافة وسلامة الصحافيين".
وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها: "في جميع أنحاء البلاد، تعرضت وسائل الإعلام للهجوم وتعرضت أطقم التلفزيون للمضايقة أثناء تصوير الاحتجاجات منذ أن وصلت الأزمة السياسية في العراق إلى ذروتها في 27 تموز/يوليو عندما اقتحم أنصار التيار الصدري المنطقة الخضراء حيث توجد مراكز القوى الرئيسية، ثم اقتحمت البرلمان مرتين".
وعلى خلفية هذه الأزمة السياسية العميقة، يُمنع الصحافيون مراراً وتكراراً من أداء عملهم، وكان آخرهم طاقم قناة العراقية الذي حاصره محتجون في المنطقة الخضراء أمس ومنعوه من التصوير.
وأثناء البث المباشر في بغداد يوم 30 تموز/يوليو، أصيب أعضاء طاقم قناة الميادين عبد الله بدران، وزيد خالد، وعبد الله سعد، بقنبلة صوتية ألقتها شرطة مكافحة الشغب في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يحاولون دخول المنطقة الخضراء.
وقال بدران، الذي أصيب بجروح في الفخذ: "لا أستطيع أن أؤكد أننا استُهدفنا عمداً، لكن كان ينبغي إطلاق القنابل اليدوية والغاز المسيل للدموع في الأسفل، كما رأينا ذلك أثناء تغطيتنا للاحتجاجات السابقة".