بعد الهجوم الإرهابي في موسكو.. الآلاف ينضمون إلى الجيش الروسي رغبة في الانتقام
بعد الهجوم الإرهابي على موسكو الشهر الماضي، وظهور ملامح لتورّط أوكرانيا في الهجوم، توجّه عدد كبير من الشباب الروسي للانخراط في القوات المسلحة الروسية
أكدت وزارة الدفاع الروسية، ارتفاع عدد الأشخاص المنضمين إلى القوات المسلحة الروسية "منذ الهجوم المميت الذي وقع الشهر الماضي على قاعة للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو".
وفي بيان نشرته صحيفة الـ"تلغراف" البريطانية، قالت الوزارة "إن أكثر من 100 ألف مجنّد سجّلوا أسماءهم منذ بداية العام، بما في ذلك نحو 16 ألفاً في الأيام العشرة الماضية وحدها".
وأضافت الوزارة: "خلال المقابلات التي أجريت خلال الأسبوع الماضي في نقاط الاختيار بالمدن الروسية، أشار معظم المرشحين إلى الرغبة في الانتقام لمن قتلوا في المأساة التي وقعت في 22 آذار/مارس 2024 في منطقة موسكو، باعتبارها الدافع الرئيسي لإبرام العقد".
#بالفيديو | مشاهد تظهر مجموعة من المسلحين يطلقون النار على المتواجدين في مجمع تسوّق "كروكوس سيتي" في العاصمة الروسية #موسكو.#روسيا #الميادين pic.twitter.com/3gxUo4SUFo
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 22, 2024
وكانت العاصمة موسكو قد تعرّضت في الـ21 من آذار/مارس الفائت لهجوم الإرهابي وقع في مركز التسوّق "كروكوس سيتي هول"، في ضواحي العاصمة موسكو، حين هاجمت مجموعة مسلّحة حفلاً موسيقياً في المجمّع التجاري، وبعد عملية إطلاق النار، حصل انفجار في المجمّع أسفر عن حريق كبير. وبلغ عدد الضحايا 137 قتيلاً بحسب وزارة الصحة الروسية، فضلاً عن 180 مصاباً.
فيما أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء، أنّ التهديدات الداخلية والخارجية لروسيا غالباً ما تكون مرتبطة ببعضها، وأنّ موسكو سوف تصل إلى جميع العملاء والمستفيدين من الهجوم الإرهابي في "كروكوس".
وتابع بوتين: "من المهم بالنسبة لنا أن لا نحدّد فقط مرتكبي هذه الجريمة المباشرين، بل كل حلقات سلسلة المجرمين المستفيدين النهائيين من هذه الجريمة. وسنصل إليهم بالتأكيد".
وكانت لجنة التحقيقات الروسية، قد أكدت في وقت سابق، أنّها حصلت على دليلٍ يثبت وجود صلة لأوكرانيا بمنفّذي هجوم موسكو، وذكرت أنّها اعتقلت مشتبهاً فيه، متهماً بالمشاركة في "تمويل" الهجوم.