بعد العدوان على اليمن.. مجلس الدوما: لمحاكمة بايدن قبل أن يبدأ حرباً عالمية
عقب العدوان الأميركي - البريطاني على اليمن.. مجلس الدوما الروسي يطالب بمحاكمة الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أن يبدأ حرباً عالمية لتجاهله ميثاق الأمم المتحدة، وعدم إخطار الكونغرس بالهجوم.
طالب رئيس مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، اليوم السبت، محاكمة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قبل أن يبدأ حرباً عالمية، وذلك عقب العدوان الأميركي والبريطاني على اليمن.
وقال فولودين، عبر حسابه على "تلغرام": "لقد ارتكبت واشنطن اعتداءً على دولة ذات سيادة، متجاوزة القانون الدولي ومتجاهلةً ميثاق الأمم المتحدة"، مضيفاً أنه "إذا كانت الولايات المتحدة دولة قانون، فيجب محاكمة بايدن قبل أن يبدأ حرباً عالمية، ويتشبث بالسلطة بكل ما أوتي من قوة".
ورأى أنّ "بايدن يحتاج إلى حرب صغيرة منتصرة لصرف انتباه الناخبين عن الإخفاقات في أوكرانيا، ومشكلات الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أنه "لهذا السبب، لم تقم إدارة بايدن بإخطار الكونغرس بالهجوم".
ويأتي موقف رئيس مجلس الدوما الروسي بعد أن شنّت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، فجر الجمعة، عدواناً عسكرياً على العاصمة اليمنية صنعاء، بالإضافة إلى محافظات الحُدَيْدَة وصعدة وذمار وتعز وحجة.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أعلن في وقت سابق، أنّ بلاده تدين الضربات غير الشرعية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن، مشيراً إلى أنّ "القرار المعتمد في مجلس الأمن بخصوص اليمن لا يمنح أي حق بتنفيذ الضربات".
وفجر اليوم السبت، أكّد مراسل الميادين في اليمن أنّ قصفاً استهدف محيط مطار صنعاء وغارات جوية أو ضربات صاروخية استهدفت قاعدة الديلمي القريبة من المطار شمالي العاصمة، بعد ضربات أولى نفذتها قوات التحالف الأميركي في البحر الأحمر، استهدفت مناطق مختلفة في اليمن.
وجاءت هذه الضربات بعد أن أعلن البنتاغون أنّ سلاح الجو الأميركي نفذ ضربات على أكثر من 60 هدفاً في اليمن، واستُخدمت أكثر من 100 قذيفة موجّهة بدقة من مختلف الأنواع في الهجوم.
وردّاً على هذه الضربات، انطلقت تظاهراتٌ مليونية حاشدة في محافظات يمنية عدة، تحت شعار "الفتح الموعود والجهاد المقدّس"، نصرةً للشعب الفلسطيني، وتنديداً بالعدوان الأميركي - البريطاني.
وأعلنت صنعاء استعدادها خوض أي مواجهة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
وفي هذا الإطار، أكّد عضو المكتب السياسي لأنصار الله في اليمن، محمد البخيتي، أنّ معركة اليمن ليست مع الشعبين الأميركي أو البريطاني، "بل مع العصابة الصهيونية الحاكمة في واشنطن ولندن، وأنّ القرار البريطاني الأميركي ليس في صالح كلا البلدين".
وأكّد الناطق باسم القوات المسلّحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أنّ العدوان الأميركي - البريطاني أدّى إلى ارتقاء 5 شهداء وإصابة 6 آخرين من عناصر القوات المسلّحة، مؤكّداً أنّ العدوان على اليمن "لن يمرّ من دون رد.. ولن يثنينا عن دعمنا لفلسطين".
وأفادت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، أمس الجمعة، بأنّ الضربات الأميركية والبريطانية تدفع مزيداً من اليمنيين إلى دعم أنصار الله في اليمن. فيما نشرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، تقريراً رأت فيه أنّ الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد اليمن "لن تحقق مبتغاها".