بعد الإدلاء بصوته.. تبون: الانتخابات المحلية آخر مرحلة في بناء المؤسسات
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يبدي تفاؤله بأن تكون المشاركة في استحقاقات اليوم أعلى من تلك المسجّلة في التشريعيات الماضية.
أكد رئيس الجمهورية الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم السبت، أنه إن كانت هناك رسالة توجّهها الجزائر إلى العالم، من خلال انتخابات تجديد المجالس المحلية والولائية، الجارية اليوم، فهي أننا "سنبني دولة قوية اقتصادياً في كنف الديمقراطية والحريّات".
وكشف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أنَّ "النسبة الأولية للتصويت خلال الانتخابات المحلية والولائية لغاية الساعة 10 صباحاً (بالتوقيت المحلي) بلغت 4.12%".
وأضاف شرفي أنه "عند الساعة الواحدة بعد الظهر بلغت النسبة 13.30% بالنسبة للمجالس البلدية، و12.70% بالنسبة للمجالس الولائية".
وبدأ الجزائريون بالتوافد إلى مراكز الاقتراع للتصويت في الانتخابات المحلية، عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، وهي انتخابات تجديد أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولايات.
ويشارك في الانتخابات أكثر من 115 ألف مترشح موزعين بين نحو 40 حزباً سياسياً والقوائم المستقلة للمجالس البلدية، ونحو 19 ألف مترشح لمجالس المحافظات (الولايات).
وقال الرئيس تبون في ندوة صحافية أمام وسائل الإعلام عقب الإدلاء بصوته إنّ "الانتخاب حقّ وواجب على جميع المواطنين، وإن لم يكن إجبارياً"، مذكّراً بأنّ "البلدية هي المؤسسة القاعدية في بناء الدولة"، ومُبدياً تفاؤله بأن تكون المشاركة في استحقاقات اليوم أعلى من تلك المسجّلة في التشريعيات الماضية.
وعاد الرئيس تبون إلى تصريحاته خلال الانتخابات البرلمانية التي أجريت في الثاني عشر من حزيران/ يونيو الفائت، حيث شدد على ما قاله حول نسبة المشاركة في تلك الانتخابات، أنه قد تم تأويلها بشكل خاطئ.
وأوضح أنه حين تحدث أن "نسبة المشاركة ليست الهدف الأول من عملية الاقتراع، وإنما هو بناء مؤسسات شرعية وفق عملية انتخابية شفافة ونزيهة، لا يطعن في صدقيتها أي طرف، وهو ما حدث بالفعل"، وهذا لا يعني "عدم أهمية نسبة المشاركة".
وتوقع تبون أن تشهد الانتخابات المحلية ارتفاعاً في نسبة الإقبال على الصناديق، نظراً لأهمية هذا الاستحقاق بالنسبة للمواطنين الجزائريين، اذ يرتبط مباشرة بتسيير شؤونهم اليومية.
وعن صلاحيات المجالس الشعبية المحلية، قال تبون: "صحيح أنه ليست هناك صلاحيات كبيرة للمجالس البلدية في الوقت الحالي، لكن سنراجع ذلك جذرياً في 2022"، مضيفاً: "ستُمنح صلاحيات إضافية للمجالس البلدية، حسب الإمكانات المتوفرة لديها".
وفي إجابة على سؤال حول البلديات التي بقيت بدون مترشّحين للانتخابات المحليّة، أكد تبون أنّ "عددها محدود" وأنها "ستسيّر من قِبل لجان خاصة حسب ما ينص عليه القانون".
أما عن لجوء بعض الأطراف إلى استهداف مراكز الاقتراع، أو غلق مقار البلديات، فشدد الرئيس الجزائري على أنّ "زمن هذه الحوادث انتهى ولن يتكرر"، كاشفاً أنه "يجري التحضير لمشاريع قوانين لتحصين المرافق العامة من هذه الحوادث".
وبخصوص دعوات بعض الأطراف لمقاطعة الانتخابات، أو الذهاب إلى مرحلة انتقالية، قال تبون إنّ "المعارضة السياسية والفكرية السلمية، مرحب بها ومن حقها أن تعلن عن مواقفها وتمارس نشاطها في ظل احترام سيادة القانون".