بعد احتجازه رهائن للإفراج عن وديعته.. المسلّح يخرج من أحد مصارف بيروت
مواطن لبناني مسلّح، يحتجز رهائن داخل بنك "فدرال لبنان" في بيروت، لعدم تمكنه من الحصول على ودائعه في البنك، وبعد 6 ساعات يخرج برفقة القوى الأمنية.
ذكرت وكالة "رويترز" نقلاً عن شاهد أنّ رجلاً لبنانياً مسلحاً، احتجز 6 أشخاص رهائن تحت تهديد السلاح، داخل بنك "فدرال لبنان" في العاصمة بيروت، نحو 6 ساعات، ليغادر بعدها البنك، مساء اليوم الخميس، طالب خلالها بالحصول على ودائعه المحتجزة في البنك.
ووفق الشاهد، فقد "رفع المسلح يديه تحيةً عند خروجه من البنك برفقة قوات الأمن".
شاهد من رويترز أعلن أن رجلاً لبنانياً كان قد احتجز 6 أشخاص رهائن تحت تهديد السلاح داخل بنك تجاري في العاصمة اللبنانية #بيروت غادر البنك إذ شوهد أثناء خروجه من البنك رفقة قوات الأمن ورفع يديه للتحية#الصليب_الأحمر_اللبناني أكد عدم تعرض أي من الرهائن لسوء خلال عملية الاحتجاز pic.twitter.com/CLWJOAgfwb
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) August 11, 2022
وأفاد الصليب الأحمر اللبناني، بعدم تعرض أي من الرهائن لسوء، على ما يبدو خلال عملية احتجازهم. وحضرت القوى الأمنية إلى الموقع، لكنها لم تستطع دخول البنك بسبب إغلاقه من قبل المواطن المسلح.
وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" بانتهاء عملية احتجاز موظفي البنك، والتي كان قام بها "المواطن المدعو بسام الشيخ حسين منذ صباح اليوم الخميس، حيث دخل الى المصرف واستحوذ من داخله على قطعة سلاح، وحمل مادة البنزين مهدداً بإشعال النيران".
وأشارت الوكالة إلى أنّ "المفاوضات مع المواطن المسلّح أدّت الى حصول المودع على مبلغ 30 ألف دولار من أصل وديعته البالغة 209 ألاف دولار"، كما قال. فيما اقتادت شعبة المعلومات المواطن للتحقيق معه.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية محلية، في وقت سابق اليوم، أنّ "المواطن المسلح حاول الحصول على جزء من وديعته بهدف معالجة والده الذي يحتاج إلى جراحة، لكن البنك رفض إعطاءه المبلغ المطلوب لذلك، الأمر الذي أدى إلى غضبه ولجوئه إلى السلاح، لاسترداد وديعته المالية التي تساوي 210 آلاف دولار، ووديعة شقيقه التي تساوي 500 ألف دولار، المحتجزتان في البنك منذ بداية الأزمة الاقتصادية اللبنانية".
وحذّر البنك الدولي، في وقت سابق، من أنّ لبنان "غارق في انهيار اقتصادي قد يضعه ضمن أسوأ 10 أزمات عالمية منذ منتصف القرن الـ19، في غيابٍ لأي أفق حلّ يُخرجه من واقعٍ متردٍّ يفاقمه شلل سياسي".
وحثّ البنك الدولي لبنان على "الإسراع بوضع وتنفيذ خطّة للتعافي الشامل، للخروج من الأزمة الاقتصادية" التي تعصف به منذ 2019، ودفعت البلاد إلى تسجيل أكبر انهيار اقتصادي ونقدي.