بعد إيقاف بولندا تسليحها لأوكرانيا.. الولايات المتحدة تقرض وارسو ملياري دولار

وزارة الخارجية الأميركية تعلن أنّ الولايات المتحدة وافقت على تقديم قرض قدره مليارا دولار إلى بولندا لدعم التطوير الدفاعي المستمر لوارسو.

  • لدعم تطويرها الدفاعي.. الولايات المتحدة تعلن إقراض بولندا ملياري دولار
    الولايات المتحدة: هدف القرض دعم التطوير الدفاعي لوارسو

وافقت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، على تقديم قرض قدره مليارا دولار إلى بولندا لدعم التطوير الدفاعي المستمر لوارسو.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أنّ "الولايات المتحدة تفخر اليوم بالإعلان عن توقيع اتفاقية قرض مباشر لتمويل عسكري أجنبي بقيمة ملياري دولار لدعم التطوير الدفاعي في بولندا".

وقال البيان إنّ إدارة بايدن تقدّم ما يصل إلى 60 مليون دولار من التمويل العسكري الأجنبي لتغطية تكلفة القرض لتسريع المشتريات العسكرية العاجلة لبولندا من المواد والخدمات الدفاعية من الولايات المتحدة.

وأكد أنّ "بولندا حليف قوي للولايات المتحدة"، مضيفاً أنّ "أمن بولندا أمر حيوي لتعزيز الدفاع الجماعي عن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي".

ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، أنّ بلاده أوقفت تزويد أوكرانيا بالأسلحة، لأنها مشغولة بتسليح نفسها.

وقال مورافيتسكي، في كلمة تلفزيونية: "إذا أردت الدفاع عن نفسك فيجب أن يكون لديك ما تدافع به، ونحن ندرك هذا المبدأ ولذا طلبنا المزيد من الأسلحة".

وقبل أيام، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أنّ بولندا صعّدت من خطابها ضد أوكرانيا إلى ما هو أبعد من النزاع التجاري حول الحبوب.

إذ قال الرئيس البولندي، أندريه دودا، للصحافيين البولنديين في نيويورك، إنّ "أوكرانيا تتصرف مثل شخص يغرق متشبثاً بكل شيء متاح، الشخص الغارق خطر للغاية، قادر على سحبك إلى الأعماق، ببساطة يغرق المنقذ".

وبالتزامن، صرّح وزير الشؤون الأوروبية البولندي، سيمون سينكوفسكي، حينها أنّ بولندا قد تتوقّف عن دعم أوكرانيا إذا تقلّص الدعم الشعبي لتلك المساعدات.

وأشارت سلطات بولندا إلى أنّ الجمهورية تحتل المرتبة الثالثة من حيث الإمدادات العسكرية إلى كييف بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.

يُشار إلى أنّ وارسو أنفقت نحو 3 مليارات يورو لدعم نظام كييف، بما في ذلك 820 مليوناً كمساعدات مالية، والباقي على شكل ذخيرة وأسلحة، حتى نهاية تموز/يوليو الماضي.

اقرأ أيضاً: "لو فيغارو": بولندا وجّهت ضربة قاسية لكييف.. سيتكلف الأوكرانيين غالياً

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك