بعد ألمانيا.. كازاخستان تتحضر لاستقبال الروس الفارين من التعبئة العسكرية

بعد إعلان التعبئة العسكرية في روسيا للقتال في أوكرانيا، دول تبدي استعدادها لاستقبال الروس الفارين، وأخرى تؤكد رفضها تقديم اللجوء لهم.

  • كازاخستان تعلن حماية الروس الذين يفرّون إليها للإفلات من التعبئة العسكرية الروسية
    كازاخستان تعلن حماية الروس الذين يفرّون إليها للإفلات من التعبئة العسكرية الروسية

أكّد الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، اليوم الثلاثاء، أنّ بلاده ستحمي الروس الذين يفرّون إلى كازاخستان للإفلات من التعبئة العسكرية في روسيا للقتال في أوكرانيا.

وقال توكاييف: "في الأيام الأخيرة، يأتي الكثير من الناس إلينا من روسيا. معظمهم مرغمون على المغادرة بسبب وضع ميؤوس منه".

وندد توكاييف مرة جديدة بالنزاع في أوكرانيا، قائلاً إنّ "سلامة أراضي دولة ما حق غير قابل للتصرف. إنه مبدأ أساسي".

وتابع: "في جوارنا المباشر، تدور حرب واسعة النطاق. علينا تذكر ذلك، وأن نفكر قبل كل شيء في أمننا".

أما في القوقاز، عند الحدود مع جورجيا، فقد أقرّت سلطات منطقة أوسيتيا الشمالية الروسية بأن "الوضع متوتر" عند نقطة تفتيش فيركني لارس.

وأعلنت وزارة الداخلية المحلية إنشاء قريباً "مركز تعبئة عسكرية" بهدف تجنيد عناصر الاحتياط الذين يحاولون مغادرة البلاد.

ألمانيا تستقبل الفارين

ومنذ أيام، أكّدت الحكومة الألمانية استعدادها لاستقبال الفارين من التجنيد في الجيش الروسي بعد إعلان موسكو التعبئة الجزئية، لكنها شددت على سعيها إلى التوصل إلى تنسيق أوروبي مشترك خلال الأسابيع المقبلة، للتعامل مع الروس الرافضين للانضمام إلى الحرب.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبشترايت، إنّ "محاولة العديد من الرجال الروس التهرب من الخدمة العسكرية في أوكرانيا بعد إعلان التعبئة الجزئية تعتبر علامة جيدة".

من جهتها، قالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر، بحسب مقتطفات من مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ"، إنّ "الفارين من الجيش يمكنهم الحصول على حماية دولية في ألمانيا".

وذكّرت وزيرة الداخلية بأنّ الحصول على اللجوء السياسي ليس عملية تلقائية، بل هو مرتبط بقرارات فردية".

وحتى الآن، لا توجد في ألمانيا أو على مستوى الاتحاد الأوروبي خطط لبرنامج استقبال خاص أو ما يسمى بـ"التأشيرات الإنسانية" للروس الرافضين للتجنيد العسكري.

التشيك ترفض استقبال الفارين من الجيش الروسي

من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية التشيكي أنّ بلاده لن تصدر "تأشيرات إنسانية" للروس الفارين من بلادهم لتجنب التعبئة الروسية.

وقال وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي: "أتفهم أنّ الروس يفرون من قرارات بوتين التي تزداد يأساً".

وأضاف ليبافسكي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي: "الذين يفرون من بلادهم لأنّهم لا يريدون الوفاء بواجب تفرضه دولتهم لا يستوفون معايير الحصول على تأشيرة إنسانية".

الكرملين ينفي المبالغة في تقارير الفرار من الخدمة 

ووصف الكرملين، الخميس، التقارير عن نزوح رجال في سن التجنيد من روسيا بعد إعلان بوتن عن تعبئة جزئية بأنّها "مبالغ فيها".

ورداً على سؤال إزاء مزاعم ازدحام المطارات ونقاط التفتيش ما بعد الإعلان عن التعبئة الجزئية، قال بيسكوف إنّها "شائعات مبالغ فيها كثيراً مع الكثير من التزوير".

وقال بيسكوف يوم أمس الاثنين: "لا يوجد في الوقت الحالي أي قرار متخذ بشأن إغلاق الحدود، في ضوء التعبئة الجزئية في البلاد".

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمة متلفزة وجهها إلى الشعب الروسي الأسبوع الماضي، التعبئة الجزئية في قوات الاحتياط، مؤكداً ضرورة دعم مقترح وزارة الدفاع بهذا الشأن لحماية روسيا وسيادتها وسلامتها.  

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك