بعد أزمة دبلوماسية... باريس ترحب بعودة السفير الجزائري
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان يرحب بعودة السفير الجزائري إلى باريس، ويشير إلى أنّ عودته ستسمح باستمرار العمل المشترك بين البلدين.
رحّب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الجمعة، بعودة السفير الجزائري إلى باريس، كاشفاً أنّه بالفعل "استأنف محمد عنتر داود مهام منصبه، أمس الخميس، بقرار من رئيس الجمهورية الجزائري عبد المجيد تبون".
وقال لودريان على قناة "بي أف م" الإخبارية الفرنسية إنّ " كل هذا إيجابي للغاية، ويسعدني أن يعود السفير الجزائري إلى باريس، حيث سيسمح لهذا العمل المشترك بالاستمرار".
"C'est une bonne nouvelle": Le Drian confirme le retour de l'ambassadeur d'Algérie à Parishttps://t.co/pUpZCeUIt2 pic.twitter.com/kOkwYgY19g
— BFMTV (@BFMTV) January 7, 2022
وأضاف قائلاً "نعم، لقد عاد، هذه أخبار جيدة"، مشيراً إلى أنّه "كان هناك في الأشهر الأخيرة بعض سوء التفاهم مع الجزائر، ولقد حدث ذلك من قبل، كانت هناك دائماً صعوبات في وقت أو آخر، لكننا كنا دائماً قادرين على حلها".
بدوره، عاد وزير الخارجية الفرنسي إلى زيارته إلى الجزائر العاصمة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي. وبحسب قوله، فقد استقبله الرئيس تبون "مطولاً".
وشدد على أن "الرئيس تبون استقبلني مطولاً، ونحن نرغب في إعادة إطلاق الشراكة مع الجزائر ، ولدينا تاريخ مشترك يتكون من التعقيد والمعاناة، ويجب أن نتجاوز ذلك وأن نستأنف معاً مسار المناقشات".
هذا وقررت الجزائر يوم الأربعاء الماضي، استئناف العلاقات الدبلوماسية مع باريس، ابتداءً من السادس من كانون الثاني/ يناير الحالي.
يشار إلى أنّه في مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نشبت أزمة دبلوماسية بين فرنسا والجزائر بعد تصريحات مفاجئة وغير مسبوقة تجاه الجزائر، أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شكَّك فيها بوجود "أمة جزائرية" قبل الاستعمار الفرنسي، وقال إن "التاريخ الرسمي الجزائري أُعيدت كتابته بالكامل، وهو لا يقوم على الحقائق"، كما اتّهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بأنه "تحت تأثير المحيطين به".
وبعدها قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية، إن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون "أضر بكرامة الجزائريين"، وأعرب عن تشاؤمه من احتمال قرب نهاية الخلاف بين باريس والجزائر.