بعثة الأمم المتحدة في مالي تسلّم أول معسكراتها في إطار انسحابها
بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) تسلّم المعسكر الأول إلى السلطات الوطنية، كجزء من انسحابها بحلول نهاية العام من البلد الأفريقي.
نقلت بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما - تأسست عام 2013) المعسكر الأول إلى السلطات الوطنية، كجزء من انسحابها بحلول نهاية العام من البلد الأفريقي.
وقالت المتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة في مالي، فاتوماتا كابا، إنّ مينموسا سلّمت، أمس الخميس، معسكر أوغوساغو وهي قرية قريبة من بانكاس، إلى الماليين، من دون مزيد من التفاصيل.
وبهذا، تبدأ البعثة تطبيق قرار مجلس الأمن الذي اتخذ في نهاية حزيران/يونيو الماضي، بإنهاء مهمة البعثة الأممية المنتشرة منذ عام 2013، استجابةً لرغبة باماكو. وبناءً على طلب المجلس العسكري الذي وصل إلى السلطة بالقوة في عام 2020.
ووفقاً لطلب وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب، أمام مجلس الأمن الدولي "انسحاباً من دون تأخير" لبعثة الأمم المتحدة في بلاده، سيتم الانسحاب على مدى 6 أشهر وينتهي أواخر عام 2023.
وكان معسكر أوغوساغو الذي يضم كتيبة سنغالية، واحداً من معسكرات البعثة خارج المدن.
وتدهورت علاقات مالي مع الأمم المتحدة بشكلٍ حاد، منذ أتى انقلاب عام 2020 إلى السلطة بنظام عسكري أوقف أيضاً التعاون الدفاعي مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة.
ومنذ عام 2012، تشهد مالي أزمة أمنية عميقة بدأت في الشمال، مع سيطرة جماعات مسلحة على مساحات واسعة من البلاد، وامتدت الأزمة لاحقاً إلى وسط البلاد، وبوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
وأكدت السلطات المالية والبعثة الأممية رغبتهما في التعاون لفك الارتباط في أفضل الظروف وضمن الموعد النهائي المحدد.
وبحسب البعثة الأممية، فإنّ أكثر من 460 فرداً من قوة حفظ السلام من الكتيبة المصرية المسؤولة بشكلٍ خاص عن مرافقة القوافل اللوجستية للبعثة الأممية، غادروا مدينة غاو شمال البلاد في 28 تموز/يوليو الماضي.
وأكدت "مينوسما" أنّ "هذا يمثل خطوة أخرى في اتجاه الانسحاب النهائي من مالي"، مشيرةً إلى أنه "في الأيام المقبلة، ستقوم كتائب حفظ السلام من السنغال، وبوركينا فاسو، وساحل العاج، وبنغلادش بمغادرة مالي بعد إغلاق معسكراتها في أوغوساغو وغوندام وبير وميناكا".