بسبب غزو العراق.. عشرات الآلاف يطالبون بسحب "وسام الرباط" من توني بلير

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير يثير جدلاً واسعاً في بريطانيا، بعد منحه "وسام الرباط"، ما أثار موجة من الانتقادات التي شككت في أحقيته بهذا الوسام.

  • بعد منحه
    توني بلير ينال "وسام الرباط" وسط الانتقادات

نال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير "وسام الرباط"، وهو أعلى وسام للفرسان في البلاد، وسط انتقادات واسعة للقرار، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وذكرت الصحيفة أن "أكثر من 100 ألف شخص وقّعوا، خلال نصف يوم فقط، على عريضة تطالب بحرمان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير هذا الوسام".

وشدّدت العريضة على أن توني بلير بالذات أقل شخص يستحق نيل جوائز وأوسمة حكومية، داعيةً رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إلى مناشدة الملكة إليزابيث الثانية تجريد بلير من هذا الوسام.

ولطالما واجه بلير انتقادات منذ أن نُشر تقرير لجنة تشيلكوت البريطاني في العام 2016، الذي أوضح أن بريطانيا اعتمدت على معلومات استخبارية غير دقيقة في الحرب على العراق، وأنها تجاوزت ما تنص عليه الأمم المتحدة للحفاظ على الأمن والسلام الدوليين.

وكتب أحد المنتقدين أن "توني بلير تسبّب في ضرر لا يمكن إصلاحه لكل من دستور المملكة المتحدة ونسيج مجتمع الأمة، وكان مسؤولاً شخصياً عن التسبب في مقتل عدد لا يحصى من الأبرياء والمدنيين، كما شارك في نزاعات مختلفة، لهذا وحده يجب أن يحاسب على جرائم الحرب".
 
 في غضون ذلك، دافع رئيس مجلس العموم البريطاني، هويل ليندسي، خلال خطاب له عن بلير، معتبراً أن منح الوسام "تكريماً مناسباً" لبلير، وأنه ليس قراراً سياسياً.

وقال إنّه "يجب أن يُمنح هذا الوسام لجميع الذين يغادرون منصب رئيس الوزراء في البلاد"، واصفاً عملهم بأنه "من أصعب الوظائف في العالم".

يذكر أن خلال فترة رئاسة بلير للوزراء (1997-2007) ، قام بإرسال 45000 جندي بريطاني لدعم الجيش الأميركي في العراق، ليصبح قراره هذا من أكثر القرارات إثارة للجدل خلال السنوات الـ10 التي قضاها في المنصب، حيث وصف تحقيق رسمي نشر آنذاك، أن "التورط البريطاني في الحملة العراقية عام 2003 تصرف غير مبرر".

يذكر أن "وسام الرباط" تأسّس في عام 1348 من قبل الملك إدوارد الثالث، ملك إنكلترا، وهو أقدم وسام فروسية بريطاني.

اخترنا لك