بسبب الاضراب.. رائحة القمامة "تغزو" باريس
تتواصل الاحتجاجات في العاصمة الفرنسية باريس ضد خطة إصلاح نظام التقاعد، وروائح القمامة الكريهة تغزو شوارع العاصمة بسبب إضراب عمال جمع القمامة.
تغزو الرائحة الكريهة من النفايات، شوارع العاصمة الفرنسية باريس وخارجها، بسبب استمرار إضراب شركات جامعي القمامة، في حين أنه من المقرر مواصلة الاحتجاجات المتفرقة في فرنسا، ضد خطة تعديل نظام معاشات التقاعد.
وأفادت الوكالة الفرنسية بأنّ الهدوء الحذر، عاد إلى مدينة باريس، أمس السبت، بعد ليلتين من الاحتجاجات التي شارك فيها آلاف المتظاهرين في أنحاء المدينة، حيث كانت ساحة الكونكورد، نقطة توتر، بعدما ألقى المتظاهرون الغاضبون دمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في النار، وسط هتافات الجماهير، بينما قامت الشرطة بتفريق الحشود بالغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه واعتقال المئات.
Paris is full of garbage, what is happening in France? also because the president wants more money to fund the Ukraine war and other wars in the future (it's none of his business). Everyone was very angry. pic.twitter.com/jVwjwQ8ett
— Hung (@HHungduc) March 19, 2023
Garbage in Paris 🇫🇷
— Jacque Line (@MissJacque_line) March 19, 2023
Rubbish collectors strike in protest to Macron's pension reform in #France
No sign of democracy-abuse by the state, in the clown news. 🤪#MacronDestitution pic.twitter.com/sYrA5JSMbs
من جهتها، أعربت رئيسة البلدية، إيمانويل بيير ماري، عن قلقها من عواقب تراكم النفايات، التي أصبحت رمزاً للإضراب المناهض لإصلاح المعاشات التقاعدية.
وأضافت ماري، أنّ "إهدار الطعام هو أولويتنا لأنه الشيء الذي يؤدي إلى ظهور الآفات على السطح".
وتابعت: "نشعر بحساسية كبيرة تجاه الوضع. بمجرد توفر شاحنات حاويات القمامة، سوف نعطي الأولوية للأماكن الأكثر تصديراً للقلق، مثل أسواق الخضار والمواد الغذائية".
اقرأ ايضاً: فرنسا: الوضع المالي لباريس خطير وقد توضع تحت الوصاية
وتأتي هذه الاحتجاجات في محاولة من المتظاهرين للضغط على نواب البرلمان لإسقاط حكومة ماكرون، وإلغاء رفع سن التقاعد من 62 إلى 64، التي لا تحظى بشعبية، والتي يحاول ماكرون فرضها من دون تصويت في الجمعية الوطنية.
وانطلقت الاحتجاجات في جميع أنحاء فرنسا منذ 19 كانون الثاني/يناير، حيث خرج أكثر من مليون شخص عدة مرات للتعبير عن معارضتهم لخطة الحكومة لرفع سن التقاعد الرسمي، لمعظم العمال كجزء من إصلاحات نظام التقاعد الحكومي، و"لجعل النظام مستقراً مالياً"، وفق حكومة ماكرون.
وصدّق مجلس الشيوخ الفرنسي، في 12 آذار/مارس الجاري، على هذا المشروع بموافقة 195 صوتاً ومعارضة 112، فيما امتنع 37 عن التصويت.