بري يدعو إلى جلسات مفتوحة لانتخاب الرئيس.. ويؤكد الوقوف مع حزب الله دفاعاً عن لبنان

رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه برّي، يؤّكد أنّ قضية إخفاء الإمام موسى الصدر، ورفيقيه لن يطويها الزمن، وغير قابلة للمساومة، محملاً السلطات الليبية مسؤولية عدم التعاون مع القضاء اللبناني.

  • بري يدعو إلى جلسات حوار مفتوحة.. ويعلن جاهزية أمل لمقاومة الاحتلال إلى جانب حزب الله
    رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، متحدثاً في أثناء إحياء ذكرى تغييب الإمام موسي الصدر ورفيقيه

أكّد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه برّي، اليوم الخميس، أنّ الإمام موسى الصدر كان "داعية حوارٍ وسلام ووحدة"، ومثّل "مشروع الخير المطلق في وجه مشروع الشر المطلق"، مُشيراً إلى أنّه واجه مشاريع شرذمة الأمة. 

وقال برّي، في كلمة خلال إحياء حركة "أمل" الذكرى الـ45 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، في العاصمة اللبنانية بيروت، إنّ إخفاء الإمام الصدر يمثّل "جريمةً بحق لبنان"، وأنّه قضية "لن يطويها الزمن، وغير قابلة للمساومة أو المقايضة".

وحمّل رئيس مجلس النواب اللبناني السلطات الليبية القائمة حالياً "المسؤولية" في حال "عدم تعاونها مع القضاء اللبناني، أو إن استمرت في حجب المعطيات التي تفيد التحقيق العدلي" في قضية التحقيق في إخفاء الإمام الصدر ورفيقيه.

وتطرّق برّي، في كلمته، إلى ملف انتخاب رئيسٍ للجمهورية في لبنان، مؤكّداً أنّه "ليس عبر طريقة الوشاة والترانزيت، إلى عواصم القرار وعبرها، يتم انتخاب رئيس للبنان، ويُنجَز الاستحقاق السيادي الأهم في لبنان".

وأشار إلى أنّ مواصفات المرشح لرئاسة الجمهورية هي التمتع "بحيثية شعبية"، متسائلاً عن كون الحوار بشأن انتخاب رئيس لبناني يمثّل مشكلة.

وجدّد رئيس مجلس النواب اللبناني مراهنته على الضمير الوطني اللبناني، مؤكّداً أنّ الاستحقاق الرئاسي "لا يتم بفرض مرشح، ولا بوضع فيتو على مرشح"، ولا يُنجَز أو يتم عبر تعطيل أعمال المؤسّسات الدستورية، وشلّ أدوارها.

ودعا برّي الكتل النيابية اللبنانية إلى الحضور إلى مجلس النوّاب اللبناني، في أيلول/سبتمبر المقبل، والدخول في حوارٍ لبناني، ليتم التوجّه لاحقاً إلى "جلساتٍ مفتوحة لانتخاب الرئيس".

وبخصوص ملف لبنان النفطي، أعلن برّي أمله أنّ تُؤتي عملية التنقيب في البلوك الـ 9 "أُكلها"، مُعبراً عن "الشكر والتقدير لمن صنع هذا الإنجاز".

أما عن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، أكّد رئيس مجلس النواب اللبناني أنّ حركة "أمل"، في كلّ مستوياتها، تقف إلى جانب حزب الله في هذا السياق، مُشدّداً على وجوب أنّ "تكون جاهزةً للدفاع عن لبنان ضد عدوانية الاحتلال".

وفي سياقٍ آخر، تناول رئيس مجلس النواب اللبناني الأحداث الأخيرة في مخيم الحلوة للاجئين الفلسطينيين، وأكّد أنّ "ما حدث فيه ممنوع أن يتكرر، لأنه يصبّ في مصلحة العدو الإسرائيلي".

وتطرّق بري إلى الوضع الإقليمي، مؤكداً أنّ "القدس هي قبلتنا، والرهان يبقى على المقاومين في كلِّ فلسطين المحتلة". وأعلن البقاء إلى جانب سوريا في وجه الإرهاب الإسرائيلي والإرهاب التكفيري.

وتطرق إلى الاتفاق والتقارب بين السعودية وإيران، معلناً تطلّعه إلى تنفيذ كل ما تمّ الاتفاق عليه في اتفاق بكين بين البلدين.

واستهجن رئيس مجلس النواب المطالب بإدراج مسألة الشذوذ الجنسي في جلسات مجلس النواب التشريعية، مؤكّداً أنّه "أمرٌ يخالف قيمنا وديننا وأعراضنا".

اخترنا لك