بريطانيا: ليز تراس تعزّز مكانتها داخل "المحافظين" لخلافة جونسون
وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، تعزّز مكانتها كمرشحة أولى في السباق، لتحل محل رئيس الوزراء بوريس جونسون.
-
وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس
عزّزت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، مكانتها كمرشحة أولى في السباق، لتحل محل رئيس الوزراء بوريس جونسون، وحصلت، اليوم السبت، على تأييد من منافس سابق مؤثّر في المنصب.
وقال توم تاغنهت، الذي تمّ إقصاؤه عن المنافسة في جولات سابقة من التصويت، من جانب المشرّعين المحافظين، إنّ تراس تمتلك "القرار والتصميم والشغف" لتكون رئيسة للوزراء.
ويمثّل هذا التأييد ضربة لوزير المالية السابق، ريشي سوناك، المرشح النهائي الآخر في السباق على منصب زعيم حزب "المحافظين" المقبل. وسيتم تحديد الفائز بأصوات نحو 180 ألف عضو في الحزب من جميع أنحاء البلاد.
وتمنح استطلاعات الرأي تراس تفوقاً مع أعضاء حزب المحافظين، على الرغم من أنّ سوناك يحظى بشعبية أكبر بين عامة الناس، الذين ليس لهم رأي في السباق.
وسيتم الإعلان عن الفائز في 5 أيلول/سبتمبر، وسيصبح تلقائياً رئيساً للوزراء، ليحل محل جونسون، الذي تنحّى عن منصب زعيم حزب المحافظين هذا الشهر، بعد ثلاثة أعوام في المنصب، في إثر عدة شهور من الفضائح الأخلاقية.
وكتب تاغنهت، وهو شخصية بارزة من مجموعة "أمة واحدة" الوسطية للحزب، في صحيفة "تايمز أوف لندن"، أنّ تراس لديها "خبرة في الشؤون الخارجية لبناء تحالفات والمحافظة على أمن بلدنا".
وحصلت تراس أيضاً، هذا الأسبوع، على دعم من وزير الدفاع، بن والاس، الذي يحظى بتقدير كبير من أعضاء الحزب، بسبب تعامله مع رد فعل بريطانيا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقال والاس إنّ "خبرة تراس الدولية، بصفتها أكبر دبلوماسية بريطانية، والتزامها زيادةَ الإنفاق العسكري، أعطتها الأفضلية".
ويكافح سوناك، الذي كان المرشح المفضَّل بين نواب حزب المحافظين، الذين قللوا عدد المرشحين من 11 متنافساً في البداية، من أجل اكتساب الزخم. واتهم تراس بترويج وعود غير واقعية، وخصوصاً فيما يتعلق بالاقتصاد.
وتقول تراس إنّها "ستخفض الضرائب على الفور من أجل تخفيف أزمة تكلفة المعيشة"، بينما يقول سوناك إنّ "من الضروري السيطرة على التضخم أولاً".
وقال سوناك إنّ التخفيضات الضريبية، التي ستقوم بها تراس، ستكون أمراً جيداً في البداية، لكنها في النهاية تصب "الوقود على نار" التضخم، الذي بلغ بالفعل أعلى مستوياته منذ 40 عاماً.