بايدن: خطوط الاتصال بالصين ستبقى مفتوحة ولكننا سننافس بقوة
الرئيس الأميركي جو بايدن يقول إنّ "خطوط الاتصال بالصين ستبقى مفتوحة، على الرغم من تنافس البلدين، وذلك لضمان عدم انحرافهما إلى الصراع.
أفاد البيت الأبيض، اليوم الأحد، بأنّ الرئيس الأميركي جو بايدن، قال خلال قمّة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) إنّ "خطوط الاتصال بالصين ستبقى مفتوحة"، على الرغم مما بينهما من تنافس، لضمان عدم تحوّل الأمور إلى صراع.
ويزور بايدن كمبوديا إلى جانب زعماء العالم الآخرين في قمة "آسيان" التي يقودها زعماء جنوب شرقي آسيا، ومن المرجح أن يلتقي نظيره الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع في قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا.
وأكد بايدن أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان، بحسب البيت الأبيض.
وأضاف: "ستبقى خطوط الاتصال بالصين مفتوحة لنضمن أنّ المنافسة لا تتعارض تماماً"، لافتاً إلى أنّ الولايات المتحدة "ستُنافس الصين بقوة وتتحدث عن حقوق الإنسان".
وتوقّع بايدن أن تكون المحادثات مع شي "صريحة"، وقال الرئيس الأميركي: "أعرف شي جين بينغ، وهو يعرفني"، مضيفاً كنّا نجري دائماً "محادثات صريحة".
وقال بايدن خلال مشاركته في قمة آسيان المنعقدة في كمبوديا "علينا فقط معرفة الخطوط الحمر، وأهم الأمور بالنسبة إلى كل منّا (واشنطن، بكين) في العامين المقبلين".
اقرأ أيضاً: بايدن مبتهج بنتائج الانتخابات النصفية: وضعتني في موقف أقوى أمام الصين
وفي وقتٍ سابق، أكّدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في إستراتيجيتها الشاملة أنّ الصين تمثّل التحدي "الأساسي" للولايات المتحدة، فيما تدعو بكين واشنطن إلى العمل وتجنّب الأحكام الخطأ وسوء الفهم.
وأوضح بايدن أنّ "الولايات المتحدة والدول الأعضاء في رابطة آسيان سترفع العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة".
يُذكر أنّ الصين رفعت الشراكة مع آسيان إلى مستوى مماثل عام 2021، فيما اقترح رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانج خلال اجتماع برئيس مجلس وزراء كمبوديا هون سين، الأربعاء الماضي، تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين إلى "مستوى أعلى"، بحسب بيانٍ صحافي.
الجدير بالذكر أنّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتهم الولايات المتحدة بعرقلة صدور بيان مشترك بشأن نتائج قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا، مرجعاً الأسباب إلى إصرارها على إدراج تقييمات غير مقبولة بشأن الوضع في أوكرانيا.
وأضاف: "لو كان الهدف زرع الشك في رابطة آسيان وتقويض تجانسها، فقد نجح عموماً الأميركيون في تحقيق أهدافهم".
وافتتحت قمة "آسيان" السنوية قبل أيام في العاصمة الكمبودية بنوم بنه، وسط غياب بورما (ميانمار) التي غاب ممثلوها عن هذا الاجتماع.
و"آسيان" منظمة اقتصادية تضم 10 دول في جنوب شرقي آسيا، تشمل إندونيسيا وماليزيا والفيلبين وسنغافورة وتايلاند وبروناي وفيتنام ولاوس وبورما وكمبوديا.