بايدن: خطر "اجتياح روسي" لأوكرانيا عال جداً

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث عن "هجوم روسي" يمكن أن يقع "في الأيام المقبلة"، زاعماً أنّ كل المؤشرات التي لديهم تدل على ذلك.

  • الرئيس الأميركي جو بايدن
    الرئيس الأميركي جو بايدن

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس،  قبل مغادرته البيت الأبيض لزيارة قصيرة لولاية أوهايو (شمال)، من أنّ "خطر غزو روسي لأوكرانيا عال جداً"، مضيفاً أن "الحل الدبلوماسي مع روسيا للأزمة الأوكرانية لا يزال ممكناً".

وقال أمام الصحافيين إنّ هجوماً روسياً يمكن أن يقع "في الأيام المقبلة"، لافتاً إلى أنّ "لا نية" لديه للاتصال بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف بايدن "كل المؤشرات التي لدينا (تدل على) أنهم مستعدون لدخول أوكرانيا، لمهاجمة أوكرانيا".

يذكر أنّ بايدن توقع منذ أيام خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي أنّ تهاجم روسيا أوكرانيا في  16 من شباط/فبراير.

وفي وقت سابق من اليوم، تلقت الولايات المتحدة الأميركية، رد روسيا الخطي على مقترحات التفاوض بشأن الأمن في أوروبا بغية نزع فتيل الأزمة في أوكرانيا.

لكن الرئيس الأميركي قال عن سؤاله عن هذه النقطة "لم أقرأ الرد الروسي بعد ".

هذا وذكرت وكالة الإعلام الروسية أنّ الكرملين اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن بإذكاء التوتر بقوله إنه يتوقع أن تقوم روسيا بغزو أوكرانيا خلال أيام.

وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يرد على تصريحات بايدن بأن من المرجح حدوث غزو "في الأيام القليلة القادمة".

بلينكن اقترح على نظيره الروسي أن يجتمع به في أوروبا "الأسبوع المقبل"

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، إنّ واشنطن تتحقق من معلوماتها حول الأزمة الأوكرانية من خلال "ما يحدث على مرأى من الجميع".

وأضاف بلينكن متحدثاً أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إنه جاء إلى اليوم المجلس "ليس ليبدأ حرباً ولكن ليمنعها"، مشيراً إلى أن "روسيا تستعد لشن هجوم على أوكرانيا خلال الأيام المقبلة".

واستطرد أن "روسيا تخطط لإنتاج ذريعة لشن هجوم على جارتها، قد تشمل هجوماً وهمياً أو حقيقياً باستخدام مواد كيميائية".

وأردف أنه إذا لم "تغزُ روسيا (أوكرانيا)"، ستشعر الولايات المتحدة بالهدوء، وستقبل بكل سرور أي انتقادات يوجهها أي شخص إليها.

"الناتو": لا وضوح أو يقين حتى الآن حول نوايا روسيا بشأن أوكرانيا

بالتزامن، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، أنّ الحلف ليس متيقناً بأن روسيا ستشن هجوماً على أوكرانيا.

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي بعد اجتماع وزراء دفاع حلف الناتو: "لا وضوح أو يقين حتى الآن حول نوايا روسيا بشأن أوكرانيا.. الناتو لا يقول إن الهجوم سيحدث بشكل نهائي، ولكن بناء على معلوماتنا من الممكن أن يحدث الهجوم في أي وقت".

وأوضح أنّ حلف الناتو يحشد جهوده لمنع أي هجوم محتمل على أوكرانيا، مشيراً إلى أنّ "القوات العسكرية الروسية ما زالت متواجدة على الحدود مع أوكرانيا بناء على معلوماتنا الاستخباراتية".

كما اعتبر الأمين العام لحلف الناتو أنّ "تحريك القوات الروسية أو إعادة مجموعة صغيرة منها لا يعتبر انسحاباً حقيقياً"، موضحاً أنّ الحلف يرغب في رؤية انسحاب حقيقي وواقعي للقوات الروسية من على الحدود مع أوكرانيا.

هذا وتتهم دول غربية عديدة روسيا في الأشهر الأخيرة باستعدادها لـ "هجوم في أوكرانيا"، وذلك اعتماداً على مزاعم مفادها أن روسيا زادت عدد جنودها في المناطق القريبة من الحدود الأوكرانية إلى 125 ألف شخص.

من جهتها ترفض موسكو كل هذه الاتهامات، مشيرةً إلى أن نقل قواتها في أراضيها أمر داخلي.

واتّهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقتٍ سابق، الولايات المتحدة بأنَّها "تُدير الحملة الإعلامية حول ما يسمى (الغزو الروسي الوشيك) لأوكرانيا"، وأضافت أنها تريد مع بريطانيا حرباً مع روسيا بأي ثمن.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك