بايدن يعلن مقتل زعيم "داعش" أبو إبراهيم القرشي خلال عملية شمالي سوريا
الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن مقتل زعيم تنظيم "داعش" أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في العملية العسكرية الأميركية التي وقعت أمس شمال إدلب في سوري.
-
نفذت 4 طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي عملية إنزال شمالي إدلب في سوريا
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، مقتل زعيم تنظيم "داعش" أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في العملية العسكرية الأميركية شمالي سوريا أمس.
وأكد بايدن أنّ عملية لقوات خاصة أميركية لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا اليوم استهدفت زعيم "داعش"، وأضاف أنه سيتحدث عن العملية في تصريحات لاحقة اليوم.
وقال في بيان: "بفضل مهارة وشجاعة قواتنا المسلحة، أزحنا عن ساحة المعركة أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، زعيم تنظيم داعش. عاد كل الأميركيين من العملية بسلام".
وفي وقتٍ لاحق، ذكر بايدن خلال مؤتمر صحفي أنّ "زعيم داعش كان مسؤولاً عن الهجمات في شمالي العراق وشمالي سوريا بينهما سجن لعناصر داعش".
وقال بايدن إنه "فيما كانت قواتنا تقترب من الإرهابي فجر نفسه بقنبلة أدت لقتل عدد من أفراد أسرته". ونقلت "رويترز" عن مسؤول كبير في إدارة بايدن قوله إنّ "زعيم داعش فجر قنبلة قتلته مع أفراد من أسرته عند بدء العملية".
بايدن أشار إلى أنّ "العملية خير شاهد على قدرة القوات المسلحة الأميركية على حماية المدنيين الأميركيين"، معتبراً أن "القضاء على الزعيم الإرهابي الكبير رسالة لكل الإرهابيين في العالم".
ولفت الرئيس الأميركي إلى أنه "بناءً على أوامري قامت القوات المسلحة الأميركية بالتخلص من زعيم داعش"، زاعماً أنّ "أميركا اتخذت جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل الضحايا المدنيين لأدنى حد". ويذكر أنّ "رويترز" تحدثت عن "مقتل 13 على الأقل بينهم 6 أطفال" خلال الإنزال الأميركي.
وتابع بايدن: "الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الشركاء والتحالف لمواصلة الضغط على داعش". هذا وذكرت مصادر الميادين أنّ جهاز المخابرات العراقي شارك في عملية الهجوم على زعيم "داعش".
مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية ذكروا أيضاً أنّ بايدن "اطلع على عملية سوريا قبل شهر وأعطى الضوء الأخضر صباح الثلاثاء"، مشيرين إلى أنّ "زعيم داعش فجر قنبلة أودت بحياته وحياة عدد من المدنيين منهم أفراد أسرته (زوجته وأطفاله)".
المسؤولون الأميركيون أضافوا أنّ "القوات الأميركية نجحت في نقل المدنيين من الطابق الأول قبل أن يفجر زعيم داعش القنبلة". وقال المسؤولون الأميركيون إنّ "طائرة هليكوبتر أميركية تعرضت لعطل ميكانيكي خلال المهمة في سوريا ودمرت على الأرض".
البنتاغون: تمّ تحديد جثة القريشي بعد تحليل بصمته وحمضه النووي
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم "البنتاغون"، جون كيربي، إنه "تمكننا من تحديد جثة القريشي في موقع العملية بالاعتماد على بصمته وتحليل الحمض النووي لاحقاً".
وأشار كيربي إلى أنّ 3 أشخاص غير القريشي قُتلوا في موقع العملية حتى الآن، مبيّناً أنه "تمّ قتل كبير معاونيه في العملية ويعتقد أنه نائبه".
وأفاد بأنّ "مقتل مدنيين كان سببه قرار القريشي تفجير نفسه وكذلك مقاومة معاونيه"، مثمّناً من دور قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، قائلاً: "شكّلت قوات سوريا عاملاً مساعداً في تمكيننا من القيام بتلك العملية".
وشدد على أنّ "القريشي كان مسؤولاً عن العمليات اليومية للتنظيم وكانت لديه معرفة بما جرى في سجن الحسكة"، على حد قوله.
وبيّن كيربي أنه "عرضنا على القريشي مغادرة مكانه حياً قبل الاشتباك معه ولذا استغرقت العملية وقتاً طويلاً نسبياً"، مؤكداً أنه "لم يجرِ اعتقال أي شخص خلال العملية".
هذا وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكينزي، إنّ "القرشي كان مهماً في العمل خلف الكواليس ولم يكن بارزاً مثل البغدادي".
وكانت مراسلة الميادين أفادت أمس نقلاً عن مصادر محلية، بتنفيذ 4 طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي، عملية إنزال قرب بلدة أطمة شمالي إدلب، انتهت بسقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال.
كما أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية أنّ عدداً من جنود النخبة في الجيش الأميركي أصيبوا خلال اشتباكات اندلعت فور تنفيذهم الإنزال الجوي.
