بايدن يعقد أول قمة مع دول "آسيان" في البيت الأبيض
زعماء دول "آسيان" يجتمعون في واشنطن، والرئيس الأميركي يتعهد بإنفاق 150 مليون دولار لمساعدة هذه الدول.
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الجمعة، إنّ أول قمة تعقد في واشنطن مع زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) تمثل "بداية عهد جديدة" في العلاقات بين الولايات المتحدة، والرابطة التي تضم 10 دول.
وأضاف بايدن في كلمة خلال اليوم الثاني من اجتماع استمر يومين: "سيتم كتابة قدر كبير من تاريخ عالمنا في الخمسين عاماً القادمة في دول آسيان".
وتابع: "نطلق عهداً جديداً في العلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان".
وافتتح بايدن القمة، يوم الخميس الماضي، بعشاء للزعماء في البيت الأبيض، وتعهدت إدارته بـ"إنفاق 150 مليون دولار للمساعدة في تحسين البنية التحتية، وأمن دول آسيان، واستعدادها لمواجهة جائحة كورونا، وعلى مشروعات أخرى في آسيان".
وفي شهر نيسان/أبريل الماضي، أعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في بيان، أنّ "بايدن سيستقبل قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا في واشنطن في 12 و13 أيار/مايو خلال قمة استثنائية بين الولايات المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا".
وأوضح البيان أنّ القمة ستكون استكمالاً لمشاركة بايدن في القمة التي عُقدت في تشرين الأول/أكتوبر 2021، بين الولايات المتحدة و"آسيان"، حينما أعلن بايدن عن تقديم 102 مليون دولار في مبادرات جديدة لتوسيع الشراكة مع الرابطة.
وهذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها زعماء آسيان كمجموعة في واشنطن، وأول اجتماع لهم يستضيفه رئيس أميركي منذ العام 2016.
وتأمل إدارة بايدن أن تظهر الجهود أنّ "واشنطن لا تزال تركز على منطقة المحيطين الهندي والهادي، والتحدي طويل المدى للصين"، على الرغم من الأزمة في أوكرانيا. ويقرّ المسؤولون الأميركيون بضرورة أن تعزز واشنطن مساعداتها.
وأبلغت نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس، في وقت سابق، زعماء "آسيان" أنّ الولايات المتحدة "ستبقى في المنطقة لأجيال"، مشددةً على ضرورة الحفاظ على "حرية البحار "، والتي تقول واشنطن إنّها تواجه تحدياً من قبل الصين.
وقالت هاريس إنّ "الولايات المتحدة وآسيان تشتركان في رؤية لهذه المنطقة"، متابعةً: "سنعمل معاً على الحماية من التهديدات للقواعد والأعراف الدولية".
وستشمل الالتزامات الأميركية الجديدة نشر سفينة تابعة لقوات خفر السواحل الأميركية في المنطقة، للمساعدة في مواجهة ما وصفته واشنطن ودول المنطقة بـ"الصيد غير القانوني الذي تقوم به الصين".
ويتضاءل الإنفاق الأميركي مقارنةً بإنفاق الصين، التي تعهدت في تشرين الثاني/نوفمبر وحده بتقديم 1.5 مليار دولار كمساعدات إنمائية لـ"آسيان" على مدى 3 سنوات، لمكافحة كورونا، وتعزيز التعافي الاقتصادي.
يُشار إلى أنّ "آسيان" هي منظمة اقتصادية تضم 10 دول في جنوب شرق آسيا، هي إندونيسيا، ماليزيا، الفيلبين، سنغافورة، تايلند، بروناي، فيتنام، لاوس، بورما وكمبوديا.