بايدن يتطلع لإنهاء الحرب في اليمن.. وحركة "أنصار الله" تكذّب ادعاءاته

الرئيس الأميركي جو بايدن يقول إن الولايات المتحدة تسعى لإنهاء الحرب في اليمن بشكل دائم، وحركة "أنصار الله" ترد على تصريحاته: "لو كان صادقاً لأوقف العدوان".

  • الرئيس الأميركي جو بايدن (أرشيف)
    الرئيس الأميركي جو بايدن (أرشيف)

أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الأحد، عن تطلعه إلى إنهاء الحرب في اليمن بـ"شكل دائم"، وذلك بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق هدنة في اليمن بدأت في 2 نيسان/أبريل 2022 واستمرت 6 أشهر.

وقال بايدن إنّ "مرور عام على الهدنة يمثل علامة بارزة في حرب اليمن"، مضيفاً أنّه "يتطلع إلى مواصلة العمل مع جميع شركاء الولايات المتحدة في المنطقة لإنهاء الحرب في اليمن بشكل دائم".

وأشار إلى أن "عاماً واحداً أنقذ أرواحاً لا حصر لها من اليمنيين، ومكّن من تدفق المساعدات الإنسانية المتزايدة في جميع أنحاء البلاد، وسمح لليمنيين بالسفر في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

وأردف أنّ "الحفاظ على هذه الهدنة وتعزيز التقدم نحو السلام كان محور التركيز الرئيسي للحكومة الأميركية مع شركائها في الشرق الأوسط".

وتابع أنّ "توقف الهجمات عبر الحدود من اليمن في العام الماضي، إضافة إلى الضربات الجوية داخل اليمن، هي نتيجة إيجابية أخرى للهدنة".

"كلام للاستهلاك الإعلامي"

ورد عضو المكتب السياسي في حركة "أنصار الله" محمد البخيتي على إعلان الرئيس الأميركي عن رغبته بوقف الحرب في اليمن قائلاً إنّ "ذلك هو للاستهلاك الإعلامي لا غير".

وفي تغريدة عبر "تويتر"، اليوم الاثنين، قال البخيتي إنّه لو كان بايدن صادقاً "لتقدمت أميركا بمشروع قرار إلى مجلس الأمن يقضي بوقف العدوان ورفع الحصار من أجل الغاء القرار السابق الذي شرعن العدوان والحصار بدعم وتخطيط أميركي".

وأضاف أنّ "وقف الحرب يمثّل مصلحة مشتركة بين اليمن وجيرانه، ومصلحة أميركا لازالت في استمرارها، لذلك تدخلت في اللحظات الأخيرة لتعطيل اكثر من اتفاق لإنهاء الحرب".

وأعرب البخيتي عن أمله في أن يحكم القيادة السعودية والإماراتية "منطق العقل والمصلحة خصوصاً، بعد أن أدركتا أنّ أميركا تتعمّد إعاقة أي حل، فيما تتظاهر بالحرص على تحقيق السلام بغية التنصّل من المسؤلية الأخلاقية الناتجة من المعاناة التي لحقت بالشعب اليمني جراء العدوان".

وتابع: "لا نستبعد أن تسعى الولايات المتحدة في المستقبل لاستخدام جرائم الحرب على اليمن كمادة لابتزاز السعودية والإمارات مالياً".

وختم  البخيتي قائلاً: "استمرار الحصار على اليمن ونهب ثرواته جزء أساسي من الحرب، وآثار الحرب الاقتصادية أخطر من آثار الحرب العسكرية".

وأكد أنّه في حال لم يرفع الحصار، فستضطر القوات اليمنية إلى "خوض جولة عسكرية حاسمة تستهدف البنية الاقتصادية لدول العدوان وعلى رأسها المنشآت النفطية والموانئ والمطارات".

بدوره، قال وزير الإعلام في حكومة صنعاء ضيف الله الشامي إنّ "العدوان قائم والحصار مستمر ومهزلة المماطلة يجب أن تنتهي، وتحذيرات القائد عبد الملك الحوثي يجب أخذها بجدية".

وأكد الشامي أنّه ‏إذا لم يكن هناك فتح كامل من وإلى مطار صنعاء إلى كل المطارات التي كانت الرحلات متبادلة معهم وعبر كل الشركات الناقلة، وفتح ميناء الحديدة لكل السفن التجارية وبلا قيود، فلا يمكن الحديث عن رفع الحصار.

اقرأ أيضاً: العميد سريع: نعد دول العدوان بالمفاجآت إذا ارتكبت أي حماقة في اليمن

اخترنا لك