بايدن يعتزم تصنيف قطر حليفةً أساسيةً من خارج "الناتو"

الرئيس الأميركي، جو بايدن، يستقبل في واشنطن أمير قطر تميم بن حمد، والمباحثات تتناول، في الدرجة الأولى، إمكان استخدام الغاز القطري في تعويض إمدادات أوروبا بالغاز الروسي.

  • البيت الأبيض: سيتناول اللقاء ضمان استقرار الإمدادات العالمية للطاقة
    البيت الأبيض: سيتناول اللقاء ضمان استقرار الإمدادات العالمية للطاقة

استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الإثنين، أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في العاصمة الأميركية واشنطن.

وأفاد البيت الأبيض، بعد اللقاء، بأنَّ "الرئيس جو بايدن سيبلغ إلى الكونغرس ضرورة تصنيف قطر حليفةً أساسيّةً من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)".

وقال البيت الأبيض إنَّ الطرفين ناقشا أمن منطقة الخليج، في ظل الردود اليمنية الأخيرة، التي استهدفت الإمارات والسعودية، إلى جانب قضايا ثنائية أخرى.

وصرّح الرئيس الأميركي بـ"أننا على تواصلٍ دائمٍ مع الإمارات لمواجهة التهديد"، مضيفا "طلبتُ بذل ما هو لازمٌ لدعم دول الخليج".

وقبل اللقاء، أوضح بايدن أنَّه "سيناقش مع أمير قطر مسألة أمن منطقة الخليج وتعزيز التعاون، اقتصادياً وتجارياً"، إلى جانب مناقشة "استقرار إمدادات الطاقة العالمية"، في الوقت الذي يبحث الأميركيون والأوروبيون عن بدائل، تحسّباً لتوقّف إمدادات الغاز الروسي في حال تصاعد الأزمة الأوكرانية إلى مواجهة عسكرية.

وأضاف البيت الأبيض أنَّه تمَّ خلال المحادثات طرح مسألة الأمن الإقليمي، وملف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

الناطق باسم البنتاغون: أوستن وأمير قطر ناقشا مروحة واسعة من الترتيبات في الإقليم

والتقى وزير الدفاع الأميركي،لويد أوستن، أمير قطر تميم بن حمد. وقدّم أوستن شكره إلى أمير قطر على "الخدمات القيّمة التي قدمتها قطر خلال الانسحاب الأميركي من أفغانستان"، في آب/أغسطس الماضي.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، إنَّ "الطرفين ناقشا مسائل مكافحة الإرهاب، والتحديات التي تواجه قطر في الإقليم"، وأضاف أنَّ "النقاش تتضمّن مروحةً واسعةً من الترتيبات مع قطر في الإقليم".

وخلال مؤتمرٍ صحافيٍّ، أمس الأحد، رفضت "مسؤولةٌ كبيرةٌ" في إدارة بايدن إعطاء أيِّ تفصيلٍ بشأن علاقة البحث في موضوع إمداد أوروبا بالغاز القطري بالزيارة القطرية، وأكَّدت أنَّ "الولايات المتحدة تُجري محادثات مع عدة مزودين".

من جهة أخرى، قال مسؤولٌ قطريٌّ لوكالة "فرانس برس"، قبل اللقاء، إنَّ "المحادثات جاريةٌ بشأن تحويل شحناتٍ من الغاز الطبيعي الـمَسيل من الأسواق الآسيوية الرئيسة إلى أوروبا، في حال قطع الكرملين الإمدادات عنها".

لكنَّ المدير في شركة الأبحاث، "إنفيروس"، بيل فارين - برايس، اعتبر أنَّ "قطر لا تملك عصا سحرية لحل النقص في الغاز الأوروبي"، وأضاف أنَّ "قطر في أقصى قدراتها الإنتاجية، وعليها أن تحترم العقود الآجلة المبرمة أساساً مع آسيا".

وتتهم الولايات المتحدة ودول حلف الناتو روسيا بالتحضير لشنِّ هجومٍ على أوكرانيا المجاورة، وتهددها بعقوباتٍ غيرِ مسبوقةٍ، وهو الأمر الذي تكرر روسيا نفيه. وقالت واشنطن، بصورةٍ خاصةٍ، إن خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" بين روسيا وألمانيا، والذي أُنجز لكنه لم يبدأ تشغيله، لن يباشَر العمل به في حال شنِّ هجومٍ عسكريٍّ روسيٍّ.

غير أن الأميركيين والأوروبيين يخشون أن يرد الكرملين بخفض إمدادات المحروقات لأوروبا، وهي إمدادات حيوية لعدد من البلدان، الأمر الذي أكَّدت موسكو أنها لن تفعله، بحيث أعلنت أنها تحترم عقود الغاز الموقعة مع بلدان أوروبا.

اخترنا لك