باكو تقترح هدنة على الجانب الأرميني "لأسباب إنسانية"
وزير الخارجية الأذربيجاني جيخون بايراموف، يعلن اقتراح باكو وقف إطلاق النار لأسباب إنسانيّة على الجانب الأرميني.
أعلن وزير الخارجية الأذربيجاني جيخون بايراموف، اليوم الأربعاء، أنّ باكو اقترحت، من جانب واحد، على الجانب الأرميني وقف إطلاق النار لأسباب إنسانيّة.
وجاء في بيان وزارة الخارجية: "أعلن وزير الخارجية الأذربيجاني، جيخون بايراموف، خلال لقائه المبعوث الروسي الخاص للتعاون الثقافي ميخائيل شفيدكوي، أنّ باكو اقترحت من جانب واحد، على الجانب الأرميني وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية"، مبيناً أنّ "تفاقم الوضع وزعزعة الاستقرار ليسا في مصلحة البلاد".
وفي سياق متصل، أكدت أذربيجان استعدادها، في وقت سابق من اليوم، لتسليم جثث نحو 100 عسكري أرميني إلى يريفان، ممن لقوا حتفهم في اشتباكات أمس، نافيةً مزاعم الجانب الأرميني بما يتعلق بقصف منشأة عسكرية روسية وسيارات تابعة للقوات المسلحة الروسية، مؤكدة أنها "محض كذب، ولا تعكس الحقيقة".
وكانت أرمينيا وأذربيجان أعلنتا، أمس الثلاثاء، أنّ اشتباكات حدودية اندلعت بين قواتهما على نطاق واسع. وقالت يريفان إنّ "أذربيجان شنت قصفاً مكثّفاً بالمدفعية وبأسلحة نارية من العيار الثقيل على مواقع عسكرية أرمينية"، فيما اتّهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بشنّ "أعمال تخريبية واسعة النطاق".
يذكر أنّ وسائل إعلام أذربيجانية، أفادت بأنّ "الاتفاق على وقف إطلاق النار مع أرمينيا، عبر وقف تصعيد الأعمال العدائية في منطقة ناغورنو كاراباخ، انهار بعد دقائق من بدء تنفيذه".
ويتنازع البلدان، منذ عقود، على السيادة على إقليم ناغورنو كاراباخ، الذي تتهم أذربيجان جارتها أرمينيا باحتلاله، بينما تقول أرمينيا إنّ الإقليم تابع لأراضيها.
ولا تزال القوات الأذربيجانية موجودة في أماكن فرضت سيطرتها عليها، خلال المعارك الأخيرة، وتطالب اليوم بالسيادة عليها وتثبيت وجودها داخل الإقليم.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار في ناغورنو كاراباخ دخل حيز التنفيذ، يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بعد معارك استمرت نحو شهر ونصف الشهر، وأسفرت عن سيطرة أذربيجان على أجزاء واسعة من الإقليم.
ونصَّ إعلان وقف إطلاق النار، الذي تمَّ برعاية روسية، على توقف القوات الأرمينية والأذربيجانية عند مواقعهما الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في ناغورنو كاراباخ، وعند الممر الواصل بين أراضي أرمينيا وكاراباخ.