باكستان: عمران خان يتهم رئيس الحكومة بالتورّط في محاولة اغتياله
بعد محاولة اغتياله، رئيس وزراء باكستان السابق، عمران خان، يتهم رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف، ووزير الداخلية ومسؤولاً استخباراتياً بالتورط في الأمر، ويطالب باستقالتهم.
اتَّهم رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، اليوم الجمعة، رئيس الحكومة الحالي شهباز شريف، ووزير الداخلية، ومسؤولاً استخباراتياً بالوقوف وراء محاولة اغتياله، مطالباً بإقالة المسؤولين الثلاثة من مناصبهم.
وقال خان، في بيان نشره أسعد عمر القيادي في حزب "حركة إنصاف": "أنا متأكد من أنّ 3 أشخاص كانوا وراء هذا، وهم شهباز شريف رئيس الوزراء، ورنا صنع الله وزير الداخلية، واللواء فيصل".
وأضاف خان: "كنت أتلقى معلومات مسبقاً تفيد بأنّ هذا سيحدث، هؤلاء الرجال بحاجة إلى إبعادهم من مناصبهم، وإذا لم يتم إبعادهم فستكون هناك احتجاجات".
من جانبه، رفض وزير الداخلية الباكستاني الاتهامات، قائلاً في بيان: "لقد ألقى عمران خان باللوم عليّ أنا ورئيس الوزراء وضابط كبير، هذا تصريح بشع"، معقباً: "حدث ذلك في المحافظة التي يوجد فيها حزب عمران خان في الحكومة".
وكان شريف أدان الهجوم على خصمه السياسي، واصفاً اياه بمحاولة اغتيال "شنيعة"، ومبيناً أنه طلب تقريراً فورياً عن الحادث.
وفي وقت سابق من اليوم، تظاهر الآلاف من أنصار "حركة الإنصاف"، حزب خان، تنديداً بما تعرّض له رئيس الوزراء السابق من محاولة اغتيال، يوم أمس، وسط توترات متصاعدة في باكستان.
وأُصيب خان في ساقه بعد تعرّضه لإطلاق نار في مدينة غوجرانوالا، شمالي شرقي البلاد، بينما كان يقود مسيرة احتجاجية مع أنصاره للضغط على الحكومة، ودفعها إلى إجراء انتخابات مبكّرة.
وقال رؤوف حسن، أحد كبار مساعدي خان، لوكالة "فرانس برس"، إنّ "خان أُصيب حين أُطلقت النيران من الحشد قرب مدينة غوجرانوالا".
وأضاف أن "حالته مستقرة، وهذه كانت محاولة لقتله واغتياله"، مشيراً إلى أنّه "تمّ قتل أحد المهاجمين واعتقال آخر".
وبدأ خان مسيرته الكبرى، داعياً أنصاره إلى المشاركة فيها، في تحرّك يريده تأكيداً لشعبيته. وبعد حجب الثقة عنه في البرلمان، في نيسان/أبريل، يتطلع خان إلى خوض الانتخابات التشريعية المقبلة، والمقررة بحلول تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وإلى جانب المطالبة بانتخابات مبكّرة، يدعو حزب خان أيضاً إلى "استقالة رئيس الوزراء شهباز شريف، الذي يقود ائتلافاً من الأحزاب التي أطاحت خان من السلطة".
يُذكَر أنّ خان حقق، منذ أيام، فوزاً مُهماً في الانتخابات الفرعية، إذ نال 6 من 8 مقاعد في الجمعية الوطنية، بعد ترشحه في 7 من أصل 8 انتخابات فرعية كـ "استفتاء" على شعبيته.
ولا يزال يحظى بتأييد شعبي كبير في هذا البلد الواقع في جنوبي آسيا.
ووصل خان الى السلطة عام 2018 ضمن حملة لمكافحة الفساد، وأيدته قاعدة ناخبة سئمت من سيطرة أحزاب تقودها عائلات على السياسة في البلاد.
وتحدث خان وتياره، على نحو واضح، عن "تدخلات أميركية" لإطاحته بسبب مواقفه المستقلة عن سياسات الولايات المتحدة.