بإذن من "جيش" الاحتلال.. عصابات تسطو على المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة
مسؤولون إنسانيون يؤكدون أن العصابات التي تسطو على شاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة تتصرف بإذن ضمني من "الجيش" الإسرائيلي، وهو ما تصفه مذكرة للأمم المتحدة بـ"الإحسان السلبي، إن لم يكن النشط"، من جانب القوات الإسرائيلية.
أشار مسؤولون إنسانيون إلى أن العصابات التي تقوم بالسطو على شاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة تتصرف بإذن ضمني من "الجيش" الإسرائيلي.
وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، وصفت مذكرة للأمم المتحدة هذا الأمر بـ"الإحسان السلبي، إن لم يكن النشط"، من جانب القوات الإسرائيلية.
وكانت صحيفة "هآرتس" قد كشفت سابقاً أن "الجيش" الإسرائيلي يسمح لمسلحين بنهب شاحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة، وفرض "أموال حماية" (خوّة) على الفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسلحين يقطعون الطريق على جزء كبير من الشاحنات، التي تدخل قطاع غزة عبر معبر "كيرم شالوم" (كرم أبو سالم)، في منطقة خاضعة للسيطرة الكاملة لـ "الجيش" الإسرائيلي، الذي "يغض النظر عنها، ويمتنع عن اتخاذ أي إجراء".
ونقلت عن مصادر تعمل في غزة "أن هجمات المسلحين تنفَّذ تحت العين المفتوحة لقوات الجيش الإسرائيلي، وعلى بعد مئات الأمتار عنه. وهناك منظمات إغاثة، هوجمت شاحناتها، اتصلت بالجيش الإسرائيلي بشأن هذه المسألة، لكنه رفض التدخل. وتقول المنظمات إن الجيش يمنعها أيضاً من سلوك طرق أخرى أكثر أماناً".
يذكر أن هذه العصابات تخزن البضائع المنهوبة في مقار مفتوحة في الهواء الطلق، رغم تحليق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، وتعيد بيعها للفلسطينيين بأسعار باهظة.