انتهاء أزمة فندق "توكل" في الصومال بمقتل جميع المهاجمين

الهجوم الذي شنّه مسلحون من "حركة الشباب" على فندق في كيسمايو في جنوبي الصومال، ينتهي بمقتل المهاجمين الثلاثة، وفق الشرطة الصومالية.

  • انتهاء أزمة فندق
    انتهاء أزمة فندق "توكل" في الصومال بمقتل جميع المهاجمين

انتهى الهجوم الذي شنّه مسلحون من "حركة الشباب" على فندق في كيسمايو في جنوبي الصومال مساء الأحد، بمقتل المهاجمين الثلاثة، بعدما استمرّت الاشتباكات لمدة ست ساعات، وفق مصادر في الشرطة.

وقال ضابط في الشرطة المحلية لوكالة "فرانس برس": "عاد الوضع إلى طبيعته، المهاجمون الثلاثة قتلوا الآن، وقوات الأمن في ولاية جوبالاند تسيطر على الوضع".

وقال مسؤول محلي إنّ "هجوماً بسيارة ملغومة وإطلاق نار على فندق في مدينة كيسمايو الصومالية أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، اليوم الأحد، قبل أن تتمكن قوات الأمن من إنهاء الهجوم على الفندق وقتل المهاجمين".

وأضاف: "بدأ إطلاق النار بعد أن اصطدمت سيارة محملة بمتفجرات ببوابة فندق توكل في المدينة الساحلية"، فيما قالت "حركة الشباب" المرتبطة بالقاعدة إنها هي من نفذ الهجوم.

وقال وزير الأمن في جوبالاند يوسف حسين دوما، لوكالة "رويترز"، إنّه "قُتل في الانفجار تسعة، منهم طلاب ومدنيون، وأصيب 47 آخرون بعضهم في حالة خطيرة".

وأشار إلى أنّ "الفندق الذي وقع فيه الانفجار كان قرب مدرسة، ممّا أدّى إلى إصابة العديد من الطلاب"، موضحاً أنّ قوات الأمن "قتلت ثلاثة من المهاجمين فيما لقي رابع حتفه في انفجار قنبلة".

وصرّح ضابط في القوات الأمنية لـ"رويترز" بأنه "قبل الهجوم، كان هناك اجتماع في الفندق لبحث كيفية محاربة حركة الشباب"، فيما ذكر شهود أنّ "الانفجار الذي وقع في الفندق سبق إطلاق النار".

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي عبر حسابه في "تويتر"، أفراداً من قوات الأمن وهم ينقلون أحد الجرحى إلى سيارة إسعاف.

وأكّد عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم العمليات العسكرية لـ"حركة الشباب"، إنّ "الجماعة مسؤولة عن الهجوم الذي كان يستهدف القائمين على إدارة ولاية جوبالاند، والذين يباشرون عملهم من الفندق".

وكيسمايو هي العاصمة التجارية لجوبالاند، وهي ولاية في جنوبي الصومال ما زالت أجزاء منها خاضعة لسيطرة حركة الشباب.

وشنّت صباح الأحد عناصر من حركة "الشباب" المتشدّدة هجوماً استهدف فندق "توكل"، وفق ما ذكر موقع "هالغان ميديا"،  وذكر الموقع أنّ "مجموعة من مقاتلي حركة الشباب المتشددة شرعت في إطلاق النار بالفندق".

وأضاف الموقع أنّ "انتحارياً يقود سيارة مفخخة وسط مدينة كسمايو في ولاية جوبالاند، جنوبي البلاد، فجّر نفسه قبالة فندق التوكل الذي كان يرتاده مسؤولون حكوميون ومدنيون".

وفي الـ12 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، قُتل 20 مسلحاً من حركة "الشباب" و3 عسكريين صوماليين، بعد صدّ قوات الأمن هجوماً للحركة وسط الصومال.

وأعلن الجيش الصومالي، في وقتٍ سابق من هذا الشهر، مقتل 19 عنصراً من "حركة الشباب"، جنوب غربي العاصمة مقديشو.

وفي 3 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، قُتل 12 شخصاً بعد انفجارين نفذهما مقاتلو "الشباب"، استهدفا مقار الحكومة الصومالية المحلية في إقليم هيران وسط البلاد.

ويشهد الصومال، منذ سنوات، صراعاً دامياً بين القوات الحكومية ومسلحي حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي، الذي يسعى للسيطرة على هذه الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي.

وتعهّد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في آب/أغسطس الماضي، شنّ "حرب شاملة" للقضاء على "حركة الشباب".

اخترنا لك