اليونان تحكم بالسَّجن على شخصين بتهمة التجسس لمصلحة تركيا
محكمة في جزيرة رودس اليونانية تحكم على شخصين بالسَّجن بتهمة التجسس لمصلحة تركيا، وأنقرة تُدين الحكم وتعتبره "انتهاكاً" للقانون الدولي.
أفاد تلفزيون "إي أر تي" اليوناني، مساء الأربعاء، بأن محكمة في جزيرة رودس حكمت على يونانيَين، كانا أُوقفا في كانون الأول/ديسمبر 2020، بتهمة "التجسس" لحساب تركيا.
وحُكم على رجل، يبلغ من العمر 36 عاماً، كان يعمل في القنصلية التركية في جزيرة رودس، بالسَّجن 5 سنوات، بالإضافة إلى رجل آخر يبلغ من العمر 53 عاماً حُكم عليه بالسَّجن مدة 4 سنوات وأُفرج عنه بكفالة.
والمدَّعى عليه الثاني طباخ سابق في سفينة، عمل على متن عبّارة بين رودس وجزيرة كاستيلوريزو اليونانية، التي تبعد كيلومترين عن الساحل التركي في منطقة بحرية متنازع عليها بين تركيا واليونان، وهي تسبب توتراً بين البلدين.
وعلى الفور، أدانت وزارة الخارجية التركية الحُكم. وقالت، في بيان، "نُدين الحكم الصادر بالسَّجن مدة 5 سنوات بحق الموظف المتعاقد لدى قنصليتنا العامة في جزيرة رودس".
وأشارت إلى أنه، في جلسة الاستماع التي استمرت مدة 3 أيام في رودس، "تم انتهاك جميع المبادئ الأساسية للقانون، بما في ذلك القانون الدولي والقانون الدولي الخاص، فضلاً عن انتهاك حق الدفاع".
وذكرت أن قرار المحكمة تمّت تغطيته من جانب الصحافة اليونانية قبل إعلان الحُكم، معتبرةً أن ذلك يكشف مرة أخرى "عدم شفافية العملية القضائية".
وأكدت الخارجية التركية أنها ستواصل اتخاذ "جميع الإجراءات اللازمة في القانون اليوناني المحلي والقانون الدولي من أجل حماية حقوق موظفيها".
يُذكر أن وسائل إعلام يونانية قالت إن المتهمَين كانا يتناقلان معلومات عن موقع سفن البحرية اليونانية، ويقدِّمان مزيداً من المعلومات بشأن القوات المسلحة اليونانية.