صنعاء: التحرك الأميركي في البحر الأحمر يناقض زعم واشنطن دعمها الهدنة
بعد إعلان واشنطن تشكيل قوة بحرية جديدة في البحر الأحمر، رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، يقول إنّ "هذا التحرك يؤكد سعي الولايات المتحدة لتكريس حالة العدوان على اليمن".
-
رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام
قال رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، اليوم الجمعة، إنّ "التحرك الأميركي في البحر الأحمر، في ظل هدنة في اليمن، إنسانياً وعسكرياً، يناقض زعم واشنطن دعمها الهدنة".
وأكد عبد السلام، في تغريدةٍ له في "تويتر"، أنّ التحرك الأميركي في البحر الأحمر يؤكد "سعي واشنطن لتكريس حالة العدوان والحصار على اليمن".
التحرك الأمريكي في البحر الأحمر في ظل هدنة إنسانية وعسكرية في اليمن يناقض زعم واشنطن دعمها الهدنة وأنها إنما تسعى لتكريس حالة العدوان والحصار على اليمن .
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) April 15, 2022
وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية تأسيس قوة مهمات جديدة مع دول حليفة، ستقوم بدوريات في البحر الأحمر قبالة اليمن. وتهدف القوة الجديدة، وفق واشنطن، إلى "تعزيز التعاون والأمن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن".
بدوره، قال نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، إنّ "الهدنة لا شك في طريقها إلى الفشل ما لم يتوقفوا عن خروقاتهم ومماطلاتهم"، مضيفاً: "ما زالوا يعرقلون تسيير الرحلات ويحتجزون السفن، نحن أمام خصوم لا يحترمون التزاماتهم".
وتابع العزي في تغريدة له: "كل التصريحات التي تسمعونها من الأمم المتحدة عبارة عن أكاذيب بهدف تخديرنا في الجانب اليمني، والتغطية المفضوحة على تعنّت تحالف العدوان".
مازالوا يعرقلون تسيير الرحلات ويحتجزون السفن نحن أمام خصوم لايحترمون التزاماتهم والهدنة لاشك في طريقها للفشل مالم يتوقفوا عن خروقاتهم ومماطلاتهم وكل التصريحات التي تسمعونها من الأمم المتحدة عبارة عن أكاذيب بهدف تخديرنا في الجانب اليمني والتغطية المفضوحة على تعنت تحالف العدوان
— حسين العزي (@hussinalezzi5) April 15, 2022
ويُواصل التحالف السعودي خرقه الهدنة في اليمن، بحيث أكدت "شركة النفط اليمنية"، مساء أمس، احتجاز تحالف العدوان سفينة الديزل الإسعافية، "هارفيست"، على الرغم من تفتيشها وحصولها على التصاريح من الأمم المتحدة.
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أمس، إنّ "الهدنة ما زالت هشّةً وموقتةً، ونحن في حاجةٍ إلى العمل بصورة جماعيّة ومكثّفة لضمان عدم تفككها".
وغادر المبعوث الأممي، الأربعاء، العاصمة صنعاء، بعد زيارةٍ استغرقت 3 أيام، التقى خلالها قيادة المجلس السياسي الأعلى والمسؤولين في حكومة صنعاء.
ومساء يوم الـ 2 من نيسان/أبريل الماضي، دخلت الهدنة بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء، حيّزَ التنفيذ. وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أنّه "بموجب هذه الهدنة، تتوقّف كل العمليات العسكرية الهجومية، براً وجواً وبحراً".