اليابان تودّع رئيس وزرائها السابق شينزو آبي.. والصين تحتج

وزارة الخارجية الصينية تقدم احتجاجاً شديد اللهجة اعتراضاً على حضور نائب رئيس تايوان مراسم جنازة رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي.

  • اليابان تودع اليوم رئيس وزراءها السابق شينزو آبي (أ ف ب)
    اليابان تودع اليوم رئيس وزراءها السابق شينزو آبي (أ ف ب)

أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، أنّ سفارتها في اليابان "قدمت احتجاجاً شديداً" للحكومة هناك، بشأن حضور نائب رئيس تايوان وليام لاي جنازة رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي.

وقال المتحدث باسم الوزارة، وانغ ون بين، في مؤتمر صحافي في بكين، إنّ زيارة لاي لليابان كانت "خدعة سياسية لن تنجح".

وتودع اليابان، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، الشخصية المثيرة للاستقطاب والذي هيمن على السياسة بصفته رئيس وزراء لأطول خدمة في البلاد، قبل أن يُقتل بالرصاص في تجمع انتخابي بمدينة نارا، يوم الجمعة الماضي.

ووسط وجود مكثف للشرطة، دخل رجال يرتدون سترات سوداء ونساء يرتدين ملابس سوداء معبد "زوجوجي" في وسط طوكيو، لحضور مراسم الجنازة الخاصة، حيث اصطفت حشود على جوانب الطرق المجاورة.

وكان المئات تدفقوا إلى معبد "زوجوجي"، ليل أمس الاثنين، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على آبي، الذي توفي عن 67 عاماً، وأحدث مقتله على يد رجل استخدم مسدساً محلي الصنع، حالة من الصدمة في هذا البلد الذي تندر فيه جرائم الأسلحة والعنف السياسي.

وأغلقت المراسم أمام وسائل الإعلام، واقتصرت على العائلة والأصدقاء المقربين.

وعقب المراسم، ستمر العربة التي تحمل جثمان آبي في وسط طوكيو، وسيمر الموكب بمنطقة ناجاتاشو، القلب السياسي للعاصمة، التي تضم معالم رئيسية مثل مبنى البرلمان الذي دخله آبي لأول مرة نائباً شاباً في العام 1993.

ووصل إلى اليابان الكثير من المعزين، حيث توقف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين لفترة وجيزة في طريقه إلى الولايات المتحدة عائداً من جنوب شرق آسيا، وانضمت أيضاً وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إلى المعزين.

وقالت وكالة "كيودو" للأنباء إنّ ما يقرب من 2000 رسالة عزاء وصلت من دول حول العالم.

وأرسل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعازيه، في مقطع فيديو نُشر في حساب الرئاسة الرسمي في "تويتر"، بعدما زار السفارة اليابانية في باريس.

وأشارت هيئة البث اليابانية إلى أنّ "الشرطة اعتقلت المهاجم"، فيما كشفت وسائل إعلام محليّة أنّ المهاجم "هو بحار سابق في قوات الدفاع الذاتي اليابانية، ويبلغ من العمر (41 عاماً)، ومن سكان مدينة نارا".

وقالت وكالة "كيودو"، نقلاً عن محققين، إنّ القاتل الذي أُلقي القبض عليه في مكان الحادث وعرفته الشرطة باسم تيتسويا ياماجامي يعتقد أنّ "آبي روّج لمجموعة دينية قدمت لها والدته تبرعاً كبيراً".

وعثرت الشرطة اليابانية على مواد متفجرة خطرة في منزل المسلح الموقوف بتهمة اغتيال آبي.

اخترنا لك