الوكالة الذرية: ليس في استطاعتنا تأكيد "سلمية" البرنامج النووي الإيراني

في ظل إصرار إيران على طلبها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إغلاق الملف "المسيّس" ترد الأخيرة بأن "ليس باستطاعتها تأكيد أن البرنامج النووي الإيراني سلمي حصراً".

  • إيران نووي
    تتهم إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنّ تقريرها "مسيس"

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير لها اليوم، إنّ "مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يتجاوز بـ 19 مرة الحدّ المسموح به".

وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "ليس في استطاعتها تأكيد أن البرنامج النووي الإيراني سلمي حصراً".

وجاء كلام الوكالة الدولية بعد تأكيد الحكومة الإيرانية،أمس الثلاثاء، أنّ لديها "أربع قضايا أساسية  ترتبط بالضمانات، ورفع العقوبات، والتحقق من حدوث ذلك، وإغلاق ملف المزاعم السياسية المتعلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المواقع غير المصرّح عنها"، وهي تعدها شروطاً أساسية لعودتها إلى الاتفاق النووي وضمان عدم تكرار انسحاب واشنطن منه مجدداً.

طهران: تقارير الوكالة الدولية "مسيسة" وموجهة من "إسرائيل"

وشددت إيران على طلبها إغلاق "الملف "المسيّس من جانب الوكالة الدولية، بشأن العثور على آثارٍ لموادّ نووية، في مواقع لم تصرّح طهران بأنها شهدت أنشطةً من هذا النوع".

 وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أكّد، منذ يومين، أنّه "بالنسبة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنّ مفتشي الوكالة زاروا إيران مرات عدة في إطار تعاونها معها، وأكدوا الطابع السلمي لنشاطات إيران النووية مرات عديدة"، نافياً الاتهامات الموجهة إلى إيران بشأن تخصيب غير مصرّح به.

وشدّد كنعاني على أنّ مطلب "إنهاء تحقيقات الوكالة هو جزء من الضمانات التي نسعى لها من أجل التوصل إلى اتفاق نووي مستدام".

ويأتي ذلك بعد كلام لمستشار الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا، محمد مرندي أكّد فيه أنّه "لن يجري تنفيذ أيّ اتفاق قبل إغلاق ملف التهم الباطلة ضدّ إيران، في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بصورة نهائية".

وكان مسؤول أميركي قال لـ"رويترز"، الشهر الفائت، إنّ "على إيران تفكيك برنامجها النووي" للوصول إلى اتفاق، لافتاً إلى أنّ واشنطن "لن تقبل أبداً بشرط إيران، أنّ تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية كلّ الملفات المفتوحة ضدها"، وأبرزها المزاعم بشأن "آثار اليورانيوم التي تناولها تقرير الوكالة الدولية في حزيران/يونيو الفائت ضدّ إيران".

وتتهم إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنّ تقريرها الأخير بشأن وجود آثار نووية غير مصرح عنها "مسيس" و"مدفوع بتوجيهات إسرائيلية"، لا سيما بعد لقاء مدير الوكالة رافاييل غروسي مسؤولين إسرائيليين.

وأكدت طهران أنّ "كل القضايا والأماكن والوثائق ذات الصلة بالموضوع النووي الإيراني، التي يطرحها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، تُعَدّ "أموراً مزعومة وموجَّهة بدافع من إسرائيل".

وسبق أن حذّرت إيران من أنّ تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تؤدي إلى "انحراف التعاون في الملف النووي عن مساره الصحيح".

اخترنا لك