الهند: مقتل شخصين في تظاهرة ندّدت بالتصريحات المسيئة إلى النبي محمد
الشرطة الهندية تقتل شخصين وتعتقل أكثر من 130 آخرين خلال تظاهرات نظّمها مسلمون احتجاجاً على تصريحات مسؤولة في الحزب الحاكم في الهند عن النبي محمد.
قتلت الشرطة الهندية شخصين واعتقلت أكثر من 130 آخرين، في تظاهرات نظّمها مسلمون رفضاً لتصريحات مسؤولة في الحزب الحاكم في الهند، تناولت فيها النبي محمّد، وفق ما أكّد شرطي اليوم السبت.
ويسود الغضب العالم الإسلامي منذ الأسبوع الماضي، بعدما علّقت متحدثة باسم الحزب الحاكم في الهند برئاسة رئيس مجلس الوزراء، ناريندرا مودي على العلاقة بين النبي وزوجته الصغرى عائشة خلال نقاش في برنامج متلفز.
ونزل مسلمون الشوارع في احتجاجات ضخمة شملت أنحاء متفرقة من الهند، وفي بلدان مجاورة بعد صلاة الجمعة تنديداً بهذه التصريحات، وأطلقت الشرطة النار على الحشود في بلدة رانتشي في شرقي البلاد.
وقال ضابط في شرطة رانتشي، طلب عدم ذكر اسمه، إنّ "الشرطة أُجبرت على إطلاق النار لتفريق المتظاهرين ما أدى إلى بعض المتظاهرين بالرصاص ومقتل شخصين".
Police has killed one and injured 12 Muslim protesters in Ranchi, India. Police fired at protesting Muslims being prompted by majoritarian crowd. pic.twitter.com/YfwSTHLUiK
— Ashok Swain (@ashoswai) June 10, 2022
وأفادت الشرطة بأنّ المتظاهرين خالفوا أوامرها وأصروا على السر من المسجد إلى السوق، وألقوا الزجاجات المكسورة والحجارة عندما حاولت الشرطة تفريقهم.
وقطعت السلطات شبكة الإنترنت في المدينة وفرضت حظر تجوال.
وأطلقت شرطة ولاية أوتار براديش الغاز المسيل للدموع لتفريق أحد التجمّعات على الأقل، بعد أن شهدت هذه الولاية الشمالية احتجاجات.
وقال أفانيش أواستي، المسؤول في حكومة الولاية: إنّ الاحتجاجات انتهَت بمعظمها بسلام. ويتّهم منتقدو الحزب الهندوسي القومي الحاكم في الهند الذي يتزعمه رئيس مجلس الوزراء ناريندرا مودي بخفض مستوى المسلمين إلى مواطنين من الدرجة الثانية.
وكانت الشرطة الهندية قد اعتقلت، أخيراً، مسؤولاً في حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم في البلاد، لنشره تعليقات مسيئة إلى الدين الإسلامي في وسائل التواصل الاجتماعي.
وقُوبلت التصريحات المسيئة إلى الرسول باستنكار واسع في عدد من الدول العربية والإسلامية، وسط دعوات إلى مقاطعة البضائع الهندية.